أحد المخططين لهجوم 7 اكتوبر … من هو أسامة طبش الذي أعلنت إسرائيل اغتياله

أعلنت إسرائيل عن اغتيال أسامة طبش، رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية لحركة “حماس”، في عملية عسكرية استهدفته في قطاع غزة. وعلى الرغم من أن اسم طبش لم يكن معروفاً على نطاق واسع بين قادة “حماس”، إلا أن دوره البارز في التخطيط للعمليات العسكرية، بما في ذلك عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023، جعله هدفاً رئيسياً للقوات الإسرائيلية.
#عاجل 🔻جيش الدفاع والشاباك قضيا على قائد الاستخبارات العسكرية التابعة لحماس في جنوب قطاع غزة
🔻هاجم جيش الدفاع والشاباك أمس وقضيا على الارهابي المدعو أسامة طبش قائد الاستخبارات العسكرية التابعة لحماس في جنوب قطاع غزة وقائد مديرية الاستطلاع والأهداف التابعة لها.
🔻وكان المدعو… pic.twitter.com/FHwd3wArlR
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) March 21, 2025
ووفقاً لبيان صادر عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، تم تصفية طبش في ضربة جوية دقيقة نفذتها طائرة مسيرة استهدفت موقعاً استخباراتياً في وسط قطاع غزة. وأشار أدرعي إلى أن العملية جاءت نتيجة “جهد استخباراتي متواصل” يهدف إلى استهداف قادة الصف الأول والثاني في “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”.
من هو أسامة طبش؟
وُلد أسامة طبش، المكنى بـ”أبو علي”، في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وانضم إلى “كتائب القسام” في سن مبكرة. تدرج في المناصب العسكرية حتى أصبح قائداً للاستخبارات العسكرية لـ”حماس”، حيث لعب دوراً محورياً في التخطيط للعمليات العسكرية، بما في ذلك الهجوم الذي شنته “حماس” على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
وكان طبش مسؤولاً عن تحديد الأهداف العسكرية الإسرائيلية وتوجيه عمليات القصف والاقتحام خلال الهجوم. كما أشرف على جمع وتحليل المعلومات الاستخباراتية حول تحركات الجيش الإسرائيلي، مما ساهم في بلورة الاستراتيجية القتالية لـ”حماس” في جنوب قطاع غزة.
دوره العسكري
قبل عملية “طوفان الأقصى”، تولى طبش منصب رئيس الاستخبارات العسكرية لـ”حماس”، وكان مسؤولاً عن تنفيذ عدة عمليات، بما في ذلك العملية الانتحارية عام 2005 عند مفترق غوش قطيف، والتي أسفرت عن مقتل مسؤول في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “الشاباك”.
وخلال حرب غزة الأخيرة، قاد طبش منظومة الاستطلاعات التي جمعت معلومات عن تحركات الجيش الإسرائيلي ووجهت النيران نحوه. كما أشرف على تسليم جثامين عائلة بيباس، الذين كانوا محتجزين لدى “حماس”، إلى الصليب الأحمر قبل أكثر من شهر.
عملية الاغتيال
بحسب تقارير إسرائيلية، تم اغتيال طبش بعد رصد تحركاته لعدة أيام. وجاءت الضربة الجوية التي أودت بحياته كجزء من استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى استنزاف العقول المدبرة لعمليات “كتائب القسام”. وأكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن العملية نفذت بدقة عالية، مما يعكس التطور في القدرات الاستخباراتية والإلكترونية الإسرائيلية.
ويعتبر مقتل طبش ضربة لجهاز الاستخبارات العسكرية لـ”حماس”، خاصة في ظل الدور الكبير الذي لعبه في التخطيط للعمليات العسكرية ضد إسرائيل.