أبو حسنة:هذا العام هو الأكثر خطورة،الأونروا لن تكون بديلاً للسطلة الوطنية الفلسطينية
قال الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، عدنان أبو حسنة لـ«إذاعة صوت الوطن»:”عام 2023 هو عام صعب ويجب أن يكون هناك جهود كبرى، أمامنا مهمات رئيسية في عام 2023،الآن إذا لم ننتبه جيداً لهذا العام وكل التحذيرات التي تهدد الجميع وتهدد إقتصاديات دول بالتأكيد الأونروا ستدفع الثمن”.
وأوضح أيضاً:” أنا هناك 30 ألف موظف أونروا في منطقة الشرق الأوسط يجب أن ينتبهوا إلى هذا العام على أنه خطير وصعب في المنظور البعيد،و إذا استطاعت الأونروا بقيادة مفوضها الحالي العبور أعتقد أننا سنعبر من عنق الزجاجة.
وأضاف أبو حسنة:”هذا العام مما نراه من انهيارات اقتصادية وتضخم ركود وتحذيرات النقد الدولي وتحذيرات من البنك الدولي يجب الإنتباه جيداً وبذل جهود كبرى من أجل انتظام البرامج ودفع رواتب الموظفين،فهذه المهمة الرئيسية التي يجب أن نعمل بها”.
في سياق أخر قال :”الأونروا ليست بديل على السلطة الوطنية الفلسطينية،لن تدخل هذا النفق نحن فقط نعمل حسب التفويض الممنوح لنا، و تم طرح هذا سابقاً قبل عشر سنوات من الآن وكنت شاهد على الانزيمات التي تم طرحها ليكون بديل لاسم وكالة الغوث وتسجيل اللاجئين،وكالة الغوث وتشغيل الفلسطينين.
وبين أنا :”الأونروا لم تتغير بل الذي تغير هو العالم،أعداد اللاجئين الفلسطينين هنا الأكثر زيادة في منطقة الشرق الأوسط،متطلبات اللاجئين الفلسطينين تزداد والموارد المالية المدخلة من قبل الدول المانحين لا تناسب الزيادة المطلوبة،ونحن أمام إشكالية كبيرة فالأونروا أصبحت الأكثر عرضه للتغيرات السياسية في الدول.
وأوضح أنا :”في عام 2002 كان لدى الأونروا احتياط مالي وليس نقص في الميزانية وعندما تطلب تأخذ،ولكن هذه المعادلة تغيرت منذ عشر سنوات تقريباً، حيث أنه بدأت أحزاب شعبوية ويمينية تصعد على الحكم والقضية الفلسطينية أيضاً لا صاحب الانقسام،ولم نعد نحن كفلسطينين أولوية على أجندة المجتمع الدولي على الإطلاق،والتغيرات السياسية في الدول والانقسام الفلسطيني وعدم وجود الفلسطيني كأولوية وأيضاً الأزمات الاقتصادية الموجودة في هذه الدول،إضافة مؤخراً للحرب الأوكرانية وارتفاع أسعار الوقود والموارد الغذائية”.
إضافة إلى:”صندوق النقد الدولي يتحدث على أن هناك دول كبرى ودول مهمة في أوروبا وغيرها سيسودها ركود اقتصادي والركود الاقتصادي يسبب مشاكل مالية ضخمة وبالتأكيد جزء منها دول مانحة وبالتأكيد كل المنظمات الإنسانية ستنهار”.
قال أيضاً:”سياسياً لأول مرة مفوض أونروا عندما يذهب لزيارات الدول المانحة لا يجتمع فقط مع الحكومات ولكن يجتمع مع أحزاب المعارضة المرشحة لأن تستلم الحكم،إضافة إلى تحركنا اتجاه القطاع الخاص واتجاه مؤسسات الزكاة وتوسيع قاعدة المانحين وانضمام مانحين جدد إلى الأونروا وأيضاً استمرار عمليات الضبط والشفافية والمراقبة، ونعم حصلنا على تفويض 157 دولة قامت بالتصويت لصالح تجديد التفويض لمدة ثلاث سنوات.
وتضطلع” أونروا” إلى أنا احتياجات اللاجئين الفلسطينيين تتزياد،80% من سكان قطاع غزة لاجئين وهناك زيادة خطيرة،و رقم المستلمون مساعدات غذائية من الأونروا خلال هذا العام سترتفع إلى أكثر من مليون و200ألف.
وبشأن الدعم العربي قال أبو حسنة: “إن الدعم العربي كان يشكل 200 مليون دولار في الأعوام السابقة ولكن تراجع الدعم العربي بنسبة 90%،المملكة العربية السعودية دفعت في العام الماضي 29 مليون دولار”.
وختم حديثه قائلاً:”في حال استمرار الوضع كما هو مع الزيادة السكانية والحالة العالمية قد لا نستطيع أن نكمل بهذه الطريقة،نحن أمام تحدي كبير هذا العام وهذا التحدي الكبير يتطلب أن نكون موحدين كموظفين ولاجئين وإدارة أونروا من أجل العبور بهذه السفينة ولكي لا تغرق،و لأول مرة في تاريخ الأونروا خرجنا من عام 2022 بديون مرحلة،80مليون دولار تم ترحيلها لعام 2023.