منوعات

مربى العز .. الدراما السورية تعود إلى عام 1900 في رمضان

مسلسل مربى العز

كشفت قنوات “mbc”عن تفاصيل أحدث إنتاجاتها الدرامية “مربى العزّ”، المقرر عرضه في موسم رمضان 2023 على قناة “mbc” العامة ومنصة شاهد

وتدور أحداث المسلسل في مدينة دمشق عام 1900، داخل 3 حارات، هي حارة الورد، والمشرقية، والعسلية، حول الخيانة والغدر والجرائم والقهر، إلى جانب قصص الحب والوفاء والشهامة وغيرها من القيم، وذلك في إطار مليئ بالإثارة والتشويق.

ويشارك في بطولة العمل محمود نصر، وعباس النوري، وأمل عرفة، وسوزان نجم الدين، وهو من تأليف علي معين صالح، وإخراج رشا شربتجي.

وكشفت المخرجة رشا شربتجي كواليس التحضير على المشروع، لاسيما وأن الأحداث تدور عام 1900، قائلة: “حاولنا أن نبحث جيداً في تفاصيل تلك المرحلة على مستوى الأماكن والملابس والأدوات والمفردات وغيرها من العناصر، كما حاولنا أن نرى تلك الحقبة بعين جميلة، من خلال تصويرنا في أماكن حقيقية في دمشق، تعكس طبيعة السكان في تلك الأحياء وحالتهم المعيشية سواءً أكانت فقيرة أم متوسطة أم غنية”.

وتابعت “حاولنا أن نعمل على بناء سيرة بطل شعبي، بالإضافة إلى خلق شخصيات مميزة ولها خصوصية درامية وبُعد إنساني حقيقي وجانب روحي وعمق وجداني مثل شخصية الشيخ مالك، وكذلك شخصية ملكة وجواهر وغيرهم من الشخصيات”.

قسوة الطفولة

محمود نصر، أحد أبطال المسلسل، كشف طبيعة شخصية خلال الأحداث، موضحاً في بيان صحافي، أنه يؤدي دور شاب تعرض لظروف قاسية، لا يعرف إذا كان له أسرة من عدمه، ورغم ذلك لم يستغنِ يوماً عن كرامته وشهامته ومبادئه وقيمه، ويمتلك إرادة قوية للتغلب على المصائب والوصول إلى هدفه”.

وقال إن: “الشيخ مالك، هو من ينتشلني من الشارع الذي وُجدت فيه بلا أهل أو عائلة أو مأوى، وهو من يعطيني اسماً ويمنحني هوية”.

وتابع أن”شخصيته داخل العمل لا تحمل طاقة سلبية تجاه الناس، أو ناقمة على الحياة، رغم ما واجهته من قسوة في الطفولة، ولا يسعى للانتقام ممن ظلمه بقدر سعيه إلى إظهار الحق”.

أوضح أن اسم “ابن العزّ” يُطلق على الشخص الذي يمتلك مواصفات أخلاقية من قوة وصلابة، وليست لها علاقة بالطبقة الاجتماعية، متابعاً أن “أبناء العزّ يُعرفون بطباعهم وتصرفاتهم وردود فعلهم وفلسفتهم في الحياة ومبادئهم مهما عاندتهم الحياة وحاولت الظروف كسرهم أو تذلّهم، فهي تحمل قيَم دمشق وأصالتها”.

وتابع “هناك مجموعة من الأشخاص الذين تشاركوا معه في الشقاء وعاشوا نفس الظروف، فأصبحوا خلال الأحداث أخوة بالدم، ويعتبر نفسه مسؤولاً عنهم كأخٍ كبير ومُرشد وناصح، للحفاظ عليهم من الانجراف نحو الخطأ”.

وحول تعاونه الأول مع المخرجة رشا شربتجي، قائلاً: “صاحبة أسلوب مميز في قيادة الممثلين واهتمامها بالتفاصيل.. وتطوع كل السبل والإمكانيات في سبيل النص الذي تعمل عليه، ما يدل على احترافها داخل الكواليس”.

رجل دين استثنائي

ومن جانبه، أكد عباس النوري، أنّ “مربى العزّ” يختلف عن معظم أعمال البيئة الشامية التي شارك فيها، من حيث الفترة الزمنية التي يتناولها العمل وطبيعة السرد، كونه يُبرز مجموعة من القيَم الروحية التي يحتاجها الإنسان في كل زمان ومكان، مثل الصدق والأمانة والشرف وغيرها”، متابعاً أنّ “تلك الحكايات لم تكن تتناول من قبل”.

وأوضح أنه يُجسد شخصية “الشيخ مالك”، وهو رجل دين استثنائي بعيداً عن الصورة النمطية لصورة الشيوخ في الدراما، قائلاً إنّ: “الشخصية جديدة بالنسبة لي، ووجدتُ فيها اختلافاً جوهرياً، والمُميز فيها أنه يعلب دوراً محورياً في صناعة الأحداث ولديه قصة شخصية ذات بُعد إنساني جذاب جداً، فهو بمثابة الصندوق الأسود لكل حكايات مربى العزّ رغم تعددها وتنوّع مجالاتها”.

وأشاد بتعاونه مع المخرجة رشا شربتجي، قائلاً: “سخرت كل خبراتها في هذا العمل، خاصة وأنّ صناعة دراما البيئة الشامية، صعبة جدًا وهي تصدّت لها بكفاءة عالية في إدارة حكايات متنوعة تهدف إلى إبراز القيم الراقية في البيئة الشامية، في موازاة تسليطها الضوء على مشهدية الشام العتيقة بأدق تفاصيلها”.

ذكاء وبساطة

أما أمل عرفة، تُقدم شخصية “ملكة”، واصفة إياها بقولها: “شخصية بسيطة جداً، لكن في الوقت نفسه تتمتع بذكاء فطري حاد، وقد تقع في أزمات بسبب بساطتها، إلا أنها تنجح أحياناً بذكائها من تحويل تلك المشكلات إلى حلول، ولا أعتقد أن نموذجاً من هذا النوع سبق تقديمه في أعمال البيئة الشامية”.

وتابعت أنّ الأحداث ستُبرز رحلة صعود “ملكة” من الصفر إلى ريادة الأعمال بمفهوم ذلك الزمن، فقد وضعت لنفسها هدفاً تسعى جاهدةً للوصول إليه بنجاح، حتى وإن كانت غير متعلمة، ومن هنا تبرز قوة هذه المرأة، فهي شخص يصعب كسره، حسب وصفها.

تصف عرفة علاقة شخصية “ملكة” بالشيخ “مالك”: “العلاقة مبنية على الاحترام المتبادل والذي يتطور لاحقاً إلى ثقة متبادلة أيضاً، فعندما يواجه الشيخ مالك موقفاً صعباً نراه يرسل لـ ملكة طالباً مساعدتها في كثير من الأمور”.

وحول تعاونها مع المخرجة رشا شربتجي، قالت: “تجمعني بيها كيمياء فنية شديدة، وتمنح من يعمل معها شعوراً بالثقة النابعة من كونها شخصياً مخرجة واثقة من أدواتها ورؤيتها وتعمل بصمت”.

ومن جانبها، قالت سوزان نجم الدين، “ألعب شخصية جواهر، التي تمثّل الشر بحد ذاته، وإن كانت لم تولد شريرة بالمطلق، ولكن التنّمر الذي تعرضت له في حياتها ولّد لديها هذا الشر النابع على ما يبدو من الرغبة في الانتقام. هي باختصار محرّك للشر ضمن مجريات الأحداث، ولعلّ مشكلتها الكبرى تكمن في أنها غير قادرة على التسامح”.

وأشادت بالتعاون مع المخرجة رشا شربتجي، التي تمنحها إحساساً بالأمان، على حسب وصفها، لعلمها أنها قادرة على توجيهها إلى المكان الصحيح درامياً، واكتشاف قدرات كامنة في أدائها، وإبرازها في شخصيات مختلفة عن تلك التي سبق وأن قدّمتها.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى