بالفيديو: الجيش الإسرائيلي يبدأ عملية عسكرية برية جنوب لبنان
القدس المحتلة – المواطن
بدأ الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء الأول من أكتوبر 2024، عملية عسكرية برية في جنوبي لبنان ، ضد أهداف وبُنى تحتية تابعة لحزب الله في عدد من القرى القريبة من الحدود، والتي تمثل تهديدًا مباشرًا وحقيقيًا للبلدات الإسرائيلية”.
وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري في بيان، إنه “بناء على قرار المستوى السياسي، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية محددة الهدف والدقة في منطقة جنوب لبنان، ضد أهداف وبنى تحتية إرهابية لتنظيم حزب الله الإرهابي، في عدد من القرى القريبة من الحدود”.
وتابع: “يعمل الجيش الإسرائيلي وفق خطة مرتبة تم إعدادها في هيئة الأركان العامة وفي القيادة الشمالية، والتي تدربت القوات لها على مدار الأشهر الأخيرة”.
وأكد هاغاري أن “القوات البرية مدعومة بهجمات جوية لسلاح الجو، وقصف مدفعي يستهدف أهدافًا عسكرية في المنطقة بالتنسيق الكامل مع قوات المشاة”.
وأشار إلى أن “الموافقة تمت على مراحل الحملة، ويتم تنفيذها وفقًا لقرار المستوى السياسي”.
وبشأن المدة المتوقعة، قال هاغاري: “تستمر عملية سهام الشمال بناءً على تقييم الوضع بالتوازي مع القتال في غزة وجبهات أخرى”.
وفي وقت سابق مساء الاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي إقامة منطقة عسكرية مغلقة في 3 مستوطنات على الحدود مع لبنان هي: المطلة ومسغاف عام وكفار غلعادي، على وقع تقارير حول استعداده لتنفيذ اجتياح بري داخل الأراضي اللبنانية.
كما قصف كثفه على عدة بلدات في جنوب لبنان، والضاحية الجنوبية لبيروت، بعد إنذارات بإخلاء مناطق فيها، بينها الليلكي وحارة حريك.
صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، مساء الإثنين، على “المرحلة التالية” من عمليات الجيش الإسرائيلي في لبنان، في جلسة عقدت لمناقشة الخطوات المقبلة في إطار التصعيد الإسرائيلي المتواصل؛ وتركزت المداولات حول “كيفية تحقيق أهداف الحرب وإعادة السكان إلى منازلهم دون الانزلاق إلى حرب شاملة”، في ظل التقارير حول بدء التوغل البري في لبنان.
وأفادت هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”) بأن الكابينيت صادق على “المرحلة التالية” من العمليات في لبنان، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل، فيما ذكرت القناة 12 أن الجيش الإسرائيلي عرض على الكابينيت “سلسلة من خطط العمل التي تم إعدادها مسبقًا، والتي يمكن تنفيذها فور اتخاذ القرار. هذه الخطط تتضمن سيناريوهات متعددة بمدد زمنية وأهداف مختلفة، بهدف استغلال الزخم الإيجابي الذي تحقق بعد العمليات الأخيرة في لبنان”.
وأضافت القناة 12 أن “الخطط العملياتية ترتبط بأهداف الحرب، وهي إعادة سكان الشمال إلى منازلهم وتعزيز الشعور بالأمان. بما في ذلك تدمير مواقع حزب الله في القرى اللبنانية الحدودية، التي تنطلق منها معظم الهجمات على البلدات الشمالية، في إطار المساعي لإعادة السكان بأمان إلى منازلهم”.
ومع انتهاء جلسة الكابينيت عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، مشاورات أمنية مغلقة، وهذا تحت ضغط أميركي للتوصل إلى تسوية سياسية وتجنب الانجرار إلى حرب إقليمية شاملة، حيث قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الإثنين، إنه يعارض شن إسرائيل عملية برية في لبنان ودعا إلى وقف إطلاق النار.
وفيما أشار أعضاء كنيست في الائتلاف ووزراء في الحكومة إلى بدء توغل الجيش الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، في منشور على موقع “إكس”، إنه “في الساعات الأخيرة، هناك العديد من التقارير والشائعات حول نشاط الجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية. نطلب عدم نشر أي تقارير عن أنشطة القوات، حفاظًا على أمن جنودنا. التزموا فقط بالتقارير الرسمية ولا تنشروا شائعات غير مسؤولة”.
وكتب عضو الكنيست موشيه سولومون (“الصهيونية الدينية”)، والذي يشغل أيضًا منصب رئيس الكنيست (مع آخرين)، في حسابه على منصة “إكس”: “تهانينا لقوات الأمن على بدء المناورة البرية. دون سيطرة إسرائيلية في جنوب لبنان، ودون تدمير قدرات حزب الله فوق الأرض وتحتها، لا يمكننا أن نتوقع عودة السكان إلى منازلهم”، فيما نشر وزراء وأعضاء كنيست عبر حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي أدعية دينية لقوات الجيش، تلمح إلى بدء التوغل البري.
وبحسب القناة 12، أجرى مسؤولون في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في الآونة الأخيرة، محادثات مع جهات أميركية، شددوا خلالها على أن العمليات العسكرية المتصاعدة “تهدف إلى تهيئة الظروف للوصول إلى تسوية سياسية في المستقبل، مع استغلال الفرصة الحالية”.
https://youtu.be/QQRNbaDp_2Y