غزة: إدانات واسعة لنشر “أونروا” ثقافة “الشذوذ”
غزة- المواطن
اتهمت جهات وفصائل فلسطينية في قطاع غزة، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، بنشر ثقافة “الشذوذ” بعد توزيعها “مدونة السلوك” في المديريات والمدارس والمؤسسات التابعة لها.
قال سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، إن هذه المدونة تتنافى مع عادات وأعراف وتقاليد المجتمع بقطاع غزة.
وأضاف معروف: نرى في هذه الخطوة تساوق واضح مع محاولات ترويج مفاهيم شاذة عن قيمنا وأخلاقنا وتخالف الفطرة البشرية السوية، ومن الخطورة أن تجند منظمة أممية كوكالة الغوث امكاناتها وبرامجها لخدمة هدف بعيد تماما عن مبرر إنشائها وهو خدمة اللاجئين من أبناء شعبنا.
وتابع: نستهجن أن تخصص الوكالة مواردها المالية والبشرية لمثل هذه البرامج في ظل الحديث عن أزمات مالية تسببت بإيقاف العديد من البرامج والخدمات الضرورية.
وأدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس“، محاولات إدارة “أونروا” لـ “نشر ثقافة الشذوذ الجنسي” في غزة
وقالت “حماس” في بيان لها، إن وكالة الغوث أُنشئت لرعاية وغوث اللاجئين الفلسطينيين لحين عودتهم إلى ديارهم، وليس لفرض قيم مجتمعات أخرى أو تلويث عقول تلاميذنا بقيم فاسدة
وحذرت وكالة الغوث من الاستمرار في هذه الخطوات، ونحملها كامل المسؤولية عن أي تداعيات سلبية لهذه التعليمات
وطالبت الوكالة بسحب كل ما تم توزيعه من منشورات مسيئة وعدم تكرار ذلك مطلقاً في المستقبل
وأكدت حماس بأن شعبنا بكل مكوناته السياسية والمجتمعية والدينية لن يسمح بتمرير هذه المخططات لتمييع قيم المجتمع، ونعتبر أن قيم الفضيلة والعفة التي يتمتع بها شعبنا هي جزء أصيل من معركتنا مع العدو الصهيوني من أجل الحرية والاستقلال والعودة
كما استنكرت الدائرة التعليمية في حركة الجهاد الإسلامي، هذه الخطوة، داعيةً إدارة وكالة الغوث إلى سحب هذه النشرات بشكل فوري مع تعهدها الكامل بعدم نشرها أو نشر اي محتوى مشابه له في المستقبل.
وقالت: إن إدارة وكالة الغوث تخالف قواعد العمل المتعارف عليها في المناطق الفلسطينية كون أن عملها إنساني وليس من شأنها التنظير لمصطلحات ومفاهيم تخالف الشريعة الإسلامية والفطرة السليمة.
كما أدانت دائرة اللاجئين ووكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية، توزيع هذه النشرات، مطالبةً بالتوقف عن توزيع تلك النشرات المستفزة لمشاعر المواطنين والموظفين والتي تعتبر اعتداءً على حقوق الإنسان وتتعارض مع الاتفاقيات الدولية التي تنص على حفظ واحترام أعراف وتقاليد الشعوب، مؤكدة أن مثل هذه النشرات تدعو إلى الانحلال المجتمعي وعدم احترام قوانين البلد المضيف.
بدورها استهجنت وزارة شؤون المرأة، تعميم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين” اونروا” لما تسمى مدونة السلوك، والتي تخالف عقيدة وقيم وأعراف مجتمعنا الفلسطيني.
واعتبرت الوزارة أن ما ورد في هذه المدونة من ترويج لمفاهيم شاذة واتفاقيات خارجة عن ثقافة وأخلاق وسلوكيات مجتمعنا المحافظ، هو تجاوز واضح من قبل الاونروا ويجب عليها التراجع عنه والاعتذار لشعبنا.
وطالبت جميع المؤسسات الرسمية والأهلية والاتحادات والنقابات كافة، إلى تصدير موقف موحد رافض للمدونة المذكورة، وإعلاء الصوت في وجه كل محاولات المس بقيمنا ومبادئنا.
وشددت على ضرورة تداعي الجميع لمشاركة وزارة شؤون المرأة في انجاز ميثاق المرأة والأسرة والدليل المفاهيمي، واللذان يحصنان المجتمع الفلسطيني من المفاهيم والثقافات التبشيرية الدخيلة التي تستهدف هويتنا الدينية والوطنية.
بدورها الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” تابعت باستهجان واستنكار شديدين إقدام مكتب الأخلاقيات التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بنشر وتوزيع وثيقة عرفت باسم (مدونة قواعد السلوك) التي تضمنت بنود مشبوهة وغير مقبولة دينيًا وأخلاقيًا؛ وتتنافي مع أبسط قواعد منطق الفطرة البشرية السليمة.
وأضافت:”المتفق علية والمستقر في صلب مبادئ القانون الدولي الذي يؤكد على أن المحافظة على مبدأ عالمية حقوق الإنسان تقتضي احترام الخصوصيات الثقافية والدينية للمجتمعات ولا تذهب على الإطلاق لمحاولة إحلال معايير وقيم مستهجنة لدى الشعوب”.
وبينت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، على أنها تنظر لهذا الإجراء بوصفه محاولة خبيثة لزج بالمجتمع الفلسطيني في مسألة تتنافي مع قيمه ومعاييرة المستقرة؛ وإذ تعيد التأكيد على أن ولاية الأونروا وفق قرار تشكيلها يعكس ضرورة احترامها والقانون للقيم الدينية والمجتمعية؛ وإذ تؤكد على أهمية توفير موازنة ثابتة للوكالة الأمر الذي يضمن امتثالها الأمين لقرار تشكيلها؛ وإذ تؤكد أن منظومة حقوق الإنسان العالمية تضمنت مبادئ سامية متفق عليها دوليًا لا يدرج فيها ما يعتبر على نقيض مع الخصوصيات الثقافية للشعوب؛ ولا يعتبر محل إجماع دولي؛ فإنها تسجل وتطالب بما يلي:
1- الهيئة الدولية(حشد): تضم صوتها لكل الأصوات الرافضة والمستنكرة لإقدام وكالة الغوث على نشر وتوزيع مدونة قواعد سلوك تضمن مسائل مخلة وتتنافي مع القيم الدينية والأخلاقية والمجتمعية والقوانين الفلسطينية.
2- الهيئة الدولية(حشد): تطالب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بالاعتذار العلني والقيام بإجراءات واضحة وعلنية لسحب هذه المدونة؛ وتحثها لعدم الخضوع لمحاولات المساومة المالية من قبل بعض دول مجتمع المانحين.