آخر الأخبار

ضابط كبير يكشف التحدي الحقيقي الذي يواجه الجيش الإسرائيلي

القدس المحتلة – المواطن

صرّح ضابط بارز في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي بأن الحرب الدائرة ليست مقتصرة على غزة أو حركة حماس فقط، مشيرًا إلى أن “التحدي الحقيقي” يكمن في الضفة الغربية، حيث وسّعت إسرائيل عملياتها العسكرية هناك.

وألمح الضابط، وفقًا لما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، إلى مخططات إسرائيلية لاجتياح واسع للضفة الغربية، مشددًا على أن “يهودا والسامرة هي الحدث الأساسي الذي نواجهه، وهو تطور ضخم ندرك أبعاده جيدًا”.

وفي السياق ذاته، أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من داخل مخيم جنين أن “إسرائيل أعلنت الحرب على مخيمات اللاجئين” في الضفة الغربية، بزعم القضاء على المجموعات المسلحة.

وأضاف الضابط أن الجيش الإسرائيلي ينفّذ عمليات عسكرية مكثفة في مدينتي طولكرم وجنين، وسيمضي قدمًا بهذا النهج، معتبرًا أن الوضع هناك أكثر تعقيدًا، ما يستدعي تغيير أسلوب العمل. كما أشار إلى أن الأحداث التي وقعت في السابع من أكتوبر تطلبت مراجعة شاملة للمفاهيم الأمنية، مضيفًا: “لم يعد بإمكاننا الاعتماد على الافتراضات السابقة، ولا يجب أن نسمح بانهيار مفهوم آخر في الضفة الغربية”.

وفيما يتعلق بالوضع السياسي والأمني، زعم الضابط أن حركة حماس تمثل العدو في الضفة الغربية، وأن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تتعاون مع إسرائيل، متسائلًا عن مدى استمرارية هذا الوضع، ومشيرًا إلى أن التمييز بين حماس وفتح لم يعد واضحًا كما كان في السابق.

كما أبدى الضابط تأييده لمقترح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب حول “نقل” أكثر من مليون فلسطيني من غزة إلى دول مجاورة، معتبرًا أن الفكرة “ممتازة”، رغم الاعتراف بأن إسرائيل لم تحقق أهدافها من الحرب بعد أكثر من 15 شهرًا، إذ لم يتم القضاء على الجناحين العسكري والسياسي لحركة حماس.

وعلى الرغم من تصريحات المسؤولين الإسرائيليين المتكررة حول تهجير سكان قطاع غزة، ادّعى الضابط أنه “قبل حديث ترامب، كانت إسرائيل تخشى التصريح علنًا عن فكرة فصل السكان عن المنطقة”.

ووفقًا للصحيفة، فإن الانطباع السائد في إسرائيل هو أن “الأميركيين جادّون في هذا الطرح، وأن تصريحات ترامب لم تكن مجرد صدفة”، رغم الرفض القاطع من قبل مصر والأردن لهذا السيناريو.

واختتم الضابط حديثه بالإشارة إلى أن العمليات العسكرية في غزة تُنفَّذ “بشدة بالغة”، لكن الاعتبارات الإنسانية، إضافة إلى ملف الأسرى والمفقودين والقيود التي تفرضها الولايات المتحدة على المساعدات، فرضت على إسرائيل إجراء تعديلات صعبة، متسائلًا: “إلى أين نتجه من هنا؟”.

زر الذهاب إلى الأعلى