روسيا تتجه لخفض صادراتها النفطية من موانئها الغربية
موسكو – المواطن
قالت مصادر لصحيفة لرويترز، اليوم الخميس، أن روسيا تخطط لخفض صادراتها النفطية من موانئها الغربية، بما يصل إلى 25 بالمئة خلال شهر مارس المقبل، لتتجاوز مستويات تخفيض الإنتاج المعلنة سابقًا، في محاولة من موسكو لزيادة أسعار منتجاتها من النفط ومشتقاته.
وكانت روسيا قد أعلنت في وقات سابق عزمها تخفيض إنتاجها النفطي بمقدار 500 ألف برميل يوميا خلال شهر مارس، بما يمثل 5 بالمئة من إنتاجها، أو نحو 0.5 بالمئة من الإنتاج العالمي.
وقال مسؤولون روس إن التخفيضات التي تم الإعلان عنها ستستمر لمدة شهر واحد بدءا من مارس، وذلك في رد من روسيا على الحد الأقصى لأسعار النفط الروسي ومنتجاته، والذي فرضته الدول الغربية.
وبحسب تقرير رويترز، فقد تمكنت روسيا من إعادة توجيه معظم صادراتها النفطية إلى من أسواق أوروبا إلى أسواق الهند والصين وتركيا، والتي استفادت من الأسعار المنخفضة للنفط الروسي، وتجاهلت العقوبات الغربية.
ولكن، لا تزال روسيا تسعى لإعادة توجيه صادراتها من منتجات النفط المكررة إلى أسواق أخرى، بعد أن أغرقت شركات تكرير النفط من الصين والهند وتركيا الأسواق بمنتجاتها.
من جهة أخرى، قال مسؤولون أميركيون إن إعلان روسيا خفض الإنتاج في مارس يدل على عدم قدراتها بيع منتجاتها النفطية.
وأشارت التقارير إلى إن شركة “ترانسنفت” الروسية، والمسؤولة عن شحن وتصدير النفط الروسي، قد أبلغت على الأقل شركتي نفط بتخصيص مساحات أقل من المطلوب بنسبة 20 بالمئة إلى 25 بالمئة لشحن النفط الخاص بها في مارس، وذلك في الموانئ الروسية الغربية.
وقال مصدر آخر إن التخفيضات ستأتي من الموانئ على البحر الأسود وبحر البلطيق.
ويصل حجم صادرات روسيا عادة إلى 2.5 مليون برميل يوميًا من موانئها الغربية وهي موانئ بريمورسك، وأوست لوغا ونوفوروسيسك على البحر الأسود وبحر البلطيق.