أخــبـــــارشؤون فلسطينية

جيش الاحتلال يخطر بطرد عائلات من مساكنها في الاغوار ضمن خطة ضم واسعة

المواطن

أخطرت سلطات الاحتلال بطرد أربع عائلات فلسطينية مكونة من (32 مواطنا، معظمهم من الأطفال)، من مساكنهم في خربة حمصة البقيعة، بالأغوار الشمالية.

وأفادت مصادر محلية أن سلطات الاحتلال أمهلت المواطنين حتى يوم غد الخميس.، لترك منازلهم بحجة التدريبات العسكرية لقوات الاحتلال.

والعائلات المخطرة بالطرد من بين سبع عائلات ينتظرها ذات المصير حتى مطلع شهر مارس القادم.

وتتعرّض العديد من العائلات للطرد من مساكنها في الأغوار عدة مرات سنوياً في مناطق الأغوار الشمالية، بحجة التدريبات العسكرية التي يجريها الاحتلال.

وتشكل هذه التدريبات خطرا على حياة المواطنين، بسبب مخلفات الذخائر التي يتركها الجنود، كما تتعرض مساحات واسعة من المحاصيل البعلية للمواطنين للتلف خلال فترة التدريبات. وتعد خربة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية من المناطق المهمة التي يسعى الاحتلال لفرض سيطرته عليها، الأمر الذي تسبب بمعاناة طويلة لسكانها لاسيما بعد مواجهتهم أحد عشر إخلاء خلال السنوات الأربع الأخيرة بذريعة التدريبات العسكرية الاحتلالية.

ويتعرض أهالي الخربة يوميا لمضايقات تشمل مصادرة جراراتهم الزراعية ومصادرة مواشيهم، ووضع العراقيل أمام نقل المياه بالصهاريج إلى مساكنهم. وتحولت الخربة في السنوات الأخيرة إلى مسرح للتدريبات العسكرية الإسرائيلية، التي كانت تجبر الأهالي على مغادرة مساكنهم لأيام بسبب استخدام الذخيرة الحية، إلى جانب تهديدات المستوطنين في مستوطنتي ” روعيه” و”بكعوت” المقامة على أراضيهم.

وتقع حمصة الفوقا في قلب سهل البقيعة الممتد على 60 ألف دونم من أخصب أراضي فلسطين الزراعية، ويشمل المثلث قرى المالح والفارسية ثم عين البيضا (شمالا)، ويعود (جنوبا) إلى قرى مرج نعجة ومرج غزال ثم إلى الجفتلك وفروش بيت دجن، وجميعها مهددة بالتهجير.

وتمثل حمصة واقع 27 قرية وتجمعا سكانيا في مناطق الأغوار، التي تشكل ربع مساحة الضفة الغربية، ويسعى الاحتلال إلى تصفية الوجود الفلسطيني فيها وتحويلها إلى مناطق استيطانية وعسكرية، وضمّها ضمن مخططات ضم 30% من أراضي الضفة الغربية.

وحوّل الاحتلال ما يزيد عن 400 ألف دونم في الأغوار إلى مناطق عسكرية مغلقة، وأنشأت 97 موقعاً عسكرياً هناك، كما زرع الاحتلال المئات من الدونمات الزراعية في الأغوار بالألغام الأرضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى