اليوم العالمى للمرأة.. لماذا يحتفل بها العالم فى 8 مارس؟
يحتفل جميع سكان العالم في الثامن من آذار بيوم المرأة العالمي. وذلك وفاء وتقديرا لانجازات المرأة. كذلك، فإنّ بعض الدول كالصين وروسيا وكوبا تمنح النساء إجازة في هذا اليوم المميّز.
ولكن هل تساءلتم يوما عن مصدر هذه الفكرة؟ وما السّبب لهذا الاحتفال؟
عام 1856 آلاف النساء خرجن للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللاإنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها. ورغم أن الشرطة تدخلت لتفريق المتظاهرات إلا أن المسيرة نجحت في دفع المسؤولين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية.
وفي 8 آذار سنة 1908م ،عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع مدينة نيويورك. لكنهن حملن هذه المرة قطعاً من الخبز اليابس وباقات من الورود، واخترن لحركتهن الاحتجاجية شعار “خبز وورود”. طالبت المسيرة هذه المرة بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع.
وقد شكلت مُظاهرات الخبز والورود بداية حركة نسوية متحمسة داخل الولايات المتحدة، خصوصاً بعد انضمام نساء من الطبقة المتوسطة إلى موجة المطالبة بالمساواة.
وبدأ الاحتفال بالثامن من آذار من كلّ عام، كيوم المرأة الأميركية تخليداً لخروج مظاهرات نيويورك سنة 1909. وقد ساهمت النساء الأميركيات في دفع الدول الأوربية إلى تخصيص الثامن من مارس كيوم للمرأة.
هذا العام، اختار المنظمون شعار “اختاري أن تتحدي”، في اليوم العالمي للمرأة، لكسر الصورة النمطية عن المرأة.
فجهود المرأة العاملة خارج المنزل لا تختلف عن جهود المرأة المربية والمتفرغة لعائلتها ولأعمال منزلها… بالنهاية كله عمل متفان.
ولذك يسعى معظم سكان العالم الى تقديم الورود للنساء في هذا اليوم، عربون حب وتقدير لجهودهن.