الاعلام العبري : خلافات “إسرائيلية” حول تشكيل بن غفير “الحرس الوطني”
القدس المحنلة – المواطن
تتزايد المخاوف في الاحتلال من عواقب موافقة رئيس وززراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على تشكيل “حرس وطني” يتبع لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
واعتبر معارضون لهذه الخطوة أن نتنياهو وافق بذلك على إقامة ميليشيا بقيادة زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف بن غفير.
فقد ذكر المراسل الخاص بشؤون شرطة الاحتلال، في صحيفة هآرتس جوش برنر، صباح اليوم الأحد، أن مفتش عام الشرطة كوبي شبطاي نقل رسالة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، عبر فيها عن رفضه واستغرابه لتشكيل جهاز أمني آخر.
ووجه شبطاي سؤال في رسالته: ” لست أدري ما هو السبب وما هي الحاجة لإقامة جهاز أمني آخر تابع لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير”.
وحذر شبطاي من أن هذه الخطوة قد يكون لها أثمان كبيرة تمس بالأمن الشخصي للإسرائيليين.
ودعا مدير عام الشرطة من نتنياهو عقد جلسة للكابينت لمناقشة تشكيل “الحرس الوطني”، وتداعياته خصوصًا في ظل رفض العديد من الأوساط قبول هذه الخطوة التي وصفت بانها ستكون بمثابة تشكيل ميليشيات خاصة ببن غفير.
كما ان المستشارة القضائية للحكومة تعارض مقترح إنشاء الحرس الوطني برئاسة الوزير بن غفير، وبحسب موقفها، هناك عائق قانوني أمام إنشاء الحرس لأن الشرطة تستطيع التعامل مع المعضلات الأمنية دون الحاجة إلى هيئة إضافية، وفقا لما اوردته القناة 12 العبرية صباح اليوم.
وفي وقت سابق حذر المفتش السابق لشرطة الاحتلال أساف خيفتس قوله إنه لا يعتقد بإمكانية تطبيق هكذا مخطط كونه سيتبع جهة سياسية وليس للشرطة.
وأضاف خيفتس، “لا أعتقد أن بإمكانه القيام بذلك ويجب أن تكون هكذا قوات خاضعة للشرطة وليس لشخصية قانونية، لا اعتقد أن أحداً في الدولة سيسمح بتشكيل مليشيا تعمل لصالح جهة سياسية”.
كما انتقد المفتش السابق للشرطة موشي كرادي المخطط، محذرًا من أن “تشكيل هكذا قوة لتكون تابعة لوزير الأمن القومي سيكون بمثابة كارثة وطنية”.
وقال: “من غير الممكن تشكيل قوة أمنية تابعة لشخصية سياسية في دولة ديمقراطية، وهكذا قوة ستكون تابعة لمزاج مسئولها سواءً من اليمين أو إلى اليسار وليس للنظام العام ككل”.
وأضاف كرادي، “يتوجب أن تكون هكذا قوة خاضعة لقيادة مفتش عام الشرطة”.
أما قائد الشرطة الإسرائيلية الأسبق لمنطقة تل أبيب دافيد تسور، اعتبر أن الخطورة تكمن في تكليف وزير متطرف ومتهم بارتكاب جرائم خطرة بالمسئولية المباشرة عن هكذا جهاز.
وقال: “بن غفير يرغب منذ البداية في أن يكون المسئول المباشر عن حرس الحدود في الضفة، وبشكل عام فتشكيل هكذا قوة قد يستغرق سنوات بعد تهيئته للمهمة المنوطة بها”.
وأضاف، “سيتحول هذا الجهاز إلى جهاز سياسي بالحد الأدنى إلى ميليشيا في أحسن الأحوال، (..) أفهم العقلية الكامنة خلف هذا التفكير، وضرورة وجود قوة تساعد الشرطة بعد الفشل في مواجهة الأحداث في المدن المختلطة في مايو/ أيار 2021 ولكن ليس بهذا الشكل”.
كما و كتب زعيم المعارضة رئيس الوزراء السابق يائير لابيد على تويتر “مهرج تيكتوك (يقصد بن غفير) الذي يريد تحويل ميليشيا السفاحين التابعة له إلى حرس وطني يجلب الإرهاب والعنف في كل مكان بالبلاد
و يذكر انه الإثنين الماضي، كشف حزب “القوة اليهودية” الذي يرأسه;”بن غفير” أن الأخير اتفق مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على تأجيل التشريعات القضائية مقابل التصديق على إنشاء ما يسمى “الحرس الوطني” خلال جلسة الحكومة المقبلة يوم الأحد.