آخر الأخبار

وزير الجيش : لن نوافق على إقامة دولة فلسطينية

القدس المحتلة – المواطن

أكد وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن إسرائيل لن توافق مطلقاً على إقامة دولة فلسطينية، في موقف يشكل تحدياً جديداً للقرارات الدولية ذات الصلة. جاء تصريح كاتس خلال اجتماعه الليلة الماضية مع وفد من مجلس الشيوخ الأمريكي برئاسة السيناتور ليندسي غراهام، وبمشاركة نائبة المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتيغاس.

وخلال اللقاء، قال كاتس إن “إسرائيل لن توافق أبداً على إقامة دولة فلسطينية تهدد وجودها”، وفقاً لما نقله موقع “إسرائيل بالعربية” التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية. ويأتي هذا التصريح في ظل تصاعد الخطاب الرسمي الإسرائيلي الرافض لفكرة الدولة الفلسطينية، بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن سقوط نحو 160 ألف شهيد وجريح حتى 19 يناير 2025، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.

ورغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ في 19 يناير، تواصل إسرائيل انتهاكه يومياً، مما يعرقل انطلاق مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.

وأشار كاتس إلى أن أولويات إسرائيل واضحة، وتشمل منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، وتأمين إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة، والقضاء على حماس، بالإضافة إلى إبرام اتفاق تطبيع مع السعودية. إلا أن المملكة تربط تطبيع علاقاتها مع إسرائيل بقبول الأخيرة بقيام دولة فلسطينية مستقلة، وفق قرارات الشرعية الدولية الداعية إلى حل الدولتين.

وأضاف كاتس أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة هي “الوحيدة التي تضمن أمن سكان الجنوب وإسرائيل”. وكان ترامب قد بدأ منذ 25 يناير الترويج لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة، مثل مصر والأردن، وهو ما قوبل برفض قاطع من البلدين، إلى جانب رفض عربي وإقليمي واسع.

في المقابل، تعمل مصر على طرح خطة عربية متكاملة لإعادة إعمار غزة، مع التأكيد على رفض أي محاولة لتهجير سكان القطاع، تجنباً لما قد يؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وفي سياق حديثه، شدد كاتس على ضرورة منع إيران من امتلاك أسلحة نووية “بأي وسيلة ممكنة”، معتبراً أن العقوبات الاقتصادية وحدها “لن تكون كافية هذه المرة”، مؤكداً ضرورة اتخاذ خطوات أكثر صرامة لضمان عدم امتلاك طهران لهذه الأسلحة.

وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة إيران بالسعي لإنتاج أسلحة نووية، بينما تصر طهران على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية، مثل توليد الطاقة. وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك ترسانة نووية غير خاضعة للرقابة الدولية، فيما تواصل احتلالها أراضي فلسطينية وسورية ولبنانية منذ عقود.

زر الذهاب إلى الأعلى