هل نقل قلب إنسان مؤمن إلى جسد كافر يؤثر على إيمانه ؟
بالفيديو: العيسى يجيب ويعلق على حادثة شق صدر الرسول
تحدث الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، الدكتور محمد العيسى عن عمليات نقل القلب من جسم لآخر وتأثير ذلك على إيمانه، كنقل قلب إنسان مؤمن إلى كافر.
وظيفتا القلب
وقال الدكتور العيسى خلال لقائه في برنامج “في الآفاق” المعروض على قناة إم بي سي، أن القلب له وظيفتان الأولى وظيفة مادية تتعلق بالجسد المرئي والملوس وهذه الوظيفة تتركز على كون القلب المضخة الأساسية للدم وهذا معروف في الطب.
وتابع أن الوظيفة الثانية تتعلق بالنفس وليس الجسد، وهذه النفس مستودعها الجسد، والهداية والضلالة محلها القلب من ذلك الجسد، وبالتالي لا أثر لنقل القلب لأن القلب المزروع سوف تنتقل إليه النفس الطيبة أو الخبيثة التي هي داخل الجسد، موضحًا أن الإنسان يتكون من جسد وروح ونفس وكل واحد عن الآخر.
قصة شق الصدر
وفي نفس السياق، روى الدكتور العيسى قصة شق صدر النبي صلى الله عليه وسلم قائلًا: أن رسول الله أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان فأخذه فصرعه فشق عن قلبه فاستخرج القلب واستخرج منه علقة أي دما غليظة فقال هذا حظ الشيطان منك، ثم غسله في قسط من ذهب بماء زمزم ثم لأمه أي أصلحه وجمع بعضه إلى بعض ثم أعاده في مكانه وجاء الغلمان يسعون إلى مرضعته فقالوا إن محمدا قد قتل فاستقبلوه وهو منتقع اللون أي متغير اللون من الفزع. حيث قال أنس رضي الله عنه وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
تدخل رباني وسياق معجز
وأوضح الدكتور العيسى أن ما حدث مع رسول الله هو خارج عن الطبيعة الآدمية فالسياق سياق معجز وتدخل رباني في حالة استثنائية والله الذي خلق الخلق العظيم في السموات والأرض لا يعجزه ذلك وهو يفعله لحكمة وإرادة ربانية.