هل ستستمر صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل أم تنهار قريبًا؟
المواطن – القدس المحتلة
تستكمل الجولة الرابعة من المرحلة الأولى لصفقة التبادل يوم السبت المقبل، حيث من المتوقع أن تقدم حركة حماس اليوم الجمعة قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم الإفراج عنهم.
وفي إسرائيل، تستعد الجهات المعنية لاحتمالات غير متوقعة خلال هذه المرحلة، بما في ذلك إمكانية انهيار الاتفاق وعودة القتال. رغم ذلك، تشير التقديرات إلى أن هذا السيناريو غير مرجح في الوقت الحالي. وفي هذا الإطار، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن إسرائيل تتخذ استعدادات لمختلف الاحتمالات، بما في ذلك العودة إلى القتال.
رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سيعقد اجتماعًا أمنيًا اليوم لمناقشة هذه السيناريوهات في ضوء زيارة المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لإسرائيل، وقبل زيارة نتنياهو المقررة إلى واشنطن الأسبوع المقبل. وقال المسؤولون المشاركون في الاجتماع إن المناقشة ستكون حيوية لضمان استعداد إسرائيل لمختلف السيناريوهات.
حتى الآن، تم إطلاق سراح عشرة أسرى إسرائيليين من أصل 25 في هذه المرحلة، بالإضافة إلى خمسة عمال أجانب. المرحلة التالية ستشهد إطلاق سراح الرجال، حيث لا توجد نساء مختطفات على قيد الحياة ضمن القائمة. وأوضح المبعوث الأمريكي ويتكوف أن من بين الذين سيتم الإفراج عنهم يوجد مواطن أمريكي، لافتًا إلى أن بعض المفرج عنهم قد يكونون مرضى أو مصابين، وليس بالضرورة أن يكونوا بالغين.
وفي هذا السياق، تواصل الحكومة الإسرائيلية مراقبة تطورات الصفقة عن كثب، حيث تركز على التنسيق مع المبعوثين الدوليين لتحقيق استقرار الاتفاق وحمايته من أي انتكاسات محتملة. وتشير تقارير إسرائيلية إلى أن هذه المرحلة من الصفقة تعتبر حاسمة في تحديد مسار الجولة التالية، خصوصًا في ظل استمرار المفاوضات الجارية بوساطة دولية.
من جانب آخر، تعتبر حركة حماس أن هذه الصفقة خطوة هامة نحو تعزيز موقفها السياسي على الساحة الإقليمية والدولية، خاصة في ظل الضغوطات الاقتصادية والإنسانية التي تعيشها غزة. وتسعى حماس من خلال هذه التبادلات إلى تحسين شروط الاتفاقات المستقبلية، مع التأكيد على استمرارية المفاوضات التي تشمل قضايا حساسة مثل إعادة إعمار غزة.