نقابة الصحفيين الفلسطينيين تعقد مؤتمرها العام “مؤتمر الشهيدة شيرين أبو عاقلة”
غزة- المواطن
عقدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، مؤتمرها العام تحت عنوان “مؤتمر الشهيدة شيرين أبو عاقلة”، في قاعات الهلال الأحمر الفلسطيني بالتزامن بين الضفة وغزة.
واستهل المؤتمر الذي حضره رئيس الوزراء محمد اشتية، ممثلاً عن الرئيس محمود عباس، وأعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة (فتح)، والمجلس الثوري، وقيادات وطنية، ووزراء، وممثلون عن فصائل العمل الوطني، وشخصيات رسمية واعتبارية، وكتاب ومثقفون، وممثلون عن مؤسسات القطاعين العام والخاص، والاتحاد الدولي للصحفيين، وصحفيون عرب وأجانب، بالنشيد الوطني الفلسطيني، والوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
وأعلن ناصر أبو بكر، نقيب الصحفيين الفلسطينيين عن اكتمال النصاب القانوني للمؤتمر، بحضور 1974 من غزة والضفة.
بدوره، قال تحسين الأسطل، نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، إن “المؤتمر يعقد تحت راية العلم الفلسطيني، وتحت اسم الشهيدة شيرين أبو عاقلة، شهيدة الصحافة الفلسطينية”.
وأضاف الأسطل في حديثه لـ”دنيا الوطن”، أننا “نوجه إلى العالم أجمع أن الصحفيين الفلسطينيين يطالبون بالوفاء لدمائها ويطالبون المجتمع الدولي بمحاكمة قادة الاحتلال الذين ارتكبوا هذه الجريمة”.
وتابع: “نؤكد أن هذا الجسم الذي استطاع أن ينعقد في هذا المؤتمر الذي جاء نتيجة حوار طويل ما بين الأطر والمؤسسات الصحفية، الذي عقد على أساسها المؤتمر الاستثنائي يوم 29 يناير الماضي”.
وأكمل الأسطل: “جدير بنا كمؤسسة أن نأخذ المؤتمر كعنوان ودليل وخارط طريق لتحقيق الوحدة الفلسطينية، وبناء مؤسساتنا القائمة على احترام الآخر، واحترام مكونات شعبنا الفلسطيني”.
من جهته، قال عاهد فروانة، عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين، إن “المؤتمر استحقاق ديمقراطي لنقابة الصحفيين، وتأخر كثيراً بفعل ظروف كثيرة أعاقت عقده، ولكن نحن في نقابة الصحفيين حرصنا ومنذ عدة سنوات من أجل عقد هذا المؤتمر واستجبنا لعدة مبادرات حتى نضمن مشاركة المجموع الصحفي”.
وتابع فروانة “كانت هناك أيضاً محاولات من جانب بعض الكتل لتأجيل هذا المؤتمر، وتوافقنا على هذا التأجيل من أجل عقد مؤتمر استثنائي، ولكن بعد ذلك حينما تم عقد هذا المؤتمر، وللأسف بعض الجهات وبقرارات سياسية تراجعت عن مشاركتها في المؤتمر الاستثنائي، ولكن عقد المؤتمر يومها، وتم إقرار التعديلات في شهر يناير الماضي، وتم يومها إقرار عقد المؤتمر لنقابة الصحفيين من أجل انتخاب قائمة جديدة للنقابة”.
وأوضح فروانة “نحن الآن في مؤتمر الشهيدة شيرين أبو عاقلة من أجل إقرار التقريرين المالي والإداري، وانتخاب مجلس إداري جديد وأمانة عامة للنقابة لقيادتها في المرحلة المقبلة، خصوصاً أننا أمامنا تحديات كبيرة أبرزها محاكمة الاحتلال على جرائمهم بحق الصحفيين”.
من جانبه، قال إبراهيم أبو النجا محافظ غزة، إنه ” يكفي أن ينظر العالم إلى هذا المؤتمر وهذه اللوحة، التي تعبر عن حالتنا الفلسطينية، وكيف أصبحنا هدفاً للظلم الذي وقع علينا من قبل العالم كله”.
وتابع أبو النجا: “هؤلاء الصحفيون الذين حملوا رسالة شعبهم إلى العالم، هؤلاء الذين قتلوا بدم بارد، هؤلاء الذين يقولون اليوم للعالم أين أنتم من عدالة قضيتنا”.
وأكد أن “المؤتمر ينعقد اليوم تحت هذا الشعار الذي يأتي فاضحاً للإسرائيليين ولمن يسير على نهجهم، ولمن يغطي عليهم، ولمن يحرم شبابنا وشعبنا من حقه”.
وأضاف أبو النجا أن “الصحفي الفلسطيني إنسان مقاتل جريء شجاع يوصل رسالة شعبه للعالم، واليوم ينعقد هذا المؤتمر ليطير رسالة للعالم، ويقول له إننا هنا، موجودون لنكمل رسالة شعبنا”.
بدروه، قال الكاتب شفيق التلولي، عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، إن “مؤتمر الشهيد شيرين أبو عاقلة بل كل شهداء الصحافة الفلسطينيين، ينعقد اليوم، ليجددوا عهدهم على المضي قدماً من أجل حماية الشعب الفلسطيني بالكلمة والصورة، سيّما وهم حراس الحقيقة”.
وأضاف، أن “الاحتلال مهما حاول أن يخفي الصورة إلا إن الصحفيين استطاعوا أن يشقوا عباب البحر وأن يمضوا قدماً كما، كتبوا بالدم لفلسطينيين منذ البدايات الأولى وحتى اللحظة ما زالوا على العهد يمضون من أجل الحرية والاستقلال”.
وتابع التلولي: “نحن أمام محطة ديمقراطية وعرس ديمقراطي كبير يمضي قدماً بعد فترة طويلة من الزمن ليؤكد أن الصحفيين أيضاً خير رُسل للعملية الديمقراطية، وخير من ينشد أن يكون هناك إطار انتخابي شامل على طريق إعادة بناء المؤسسات الفلسطينية كافة وفق القاعدة الانتخابية”.
من جهته، قال الشاعر والإعلامي ناصر عطا الله، عضو الأمانة العامة لاتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين، إن “انعقاد مؤتمر نقابة الصحفيين بعد 10 سنوات من الانقطاع هو تجسيد لحالة الديمقراطية داخل الصحافة المهنية في الوطن”.
وأضاف عطا الله: “نؤكد بأن رفع اسم شيرين أبو عاقلة الشهيدة التي ضحت بدمائها من أجل فلسطين لإيصال الحقيقة إلى العالم عن الشعب الفلسطيني وعن عدالة قضيته، هو أيضاً انتصار لهذا المؤتمر الذي يعقد اليوم لكي نقول بأننا حاملي هذه الرسالة ومستمرون بحملها إلى أن نصل إلى الحقيقة الكاملة باستحقاق شعبنا في دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.