أخبار العالم

نعيم قاسم: لن نقبل تمديد مهلة انسحاب إسرائيل

بيروت – المواطن

أكد الأمين العام لحزب الله اللبنانيّ، نعيم قاسم، في كلمة القاها مساء الإثنين، وذلك مع استمرار وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، في ظل خروقات إسرائيلية متواصلة، أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات؛ أن هدف طوفان الأقصى قد تحقّق بعودة القضية الفلسطينية إلى المشهد على الساحات الدولية؛ كما شدّد على أنه يتوجّب على إسرائيل الانسحاب من لبنان، وأن الحزب “لن يقبل تمديد المهلة يوما واحدا”.

كما أكّد الأمين العام لحزب الله، أن لدى الحزب الحقّ في الردّ على رفض الانسحاب الإسرائيليّ، وقال “نحن أمام احتلال يعتدي، ويرفض الانسحاب، والمقاومة لها الحق في أن تتصرف بما تراه مناسبا، حول طبيعة وشكل المواجهة”.

وذكر نعيم قاسم أن “حزب الله، فكّر عدة مرات في الردّ على اختراق إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار”، مشيرا إلى أن إسرائيل “تتصرف بطريقة انتقامية في جنوب لبنان، رّدا على هزيمتها وخسائرها”.

وأضاف قاسم أن “على لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته وكل القوى السياسية، تحمّل مسؤولية إخراج المحتل وحماية سيادة البلاد”.

وعَدّ قاسم أن “مشهد الخروقات الإسرائيلية مؤلم، لكننا اخترنا أن تتحمل الدولة اللبنانية المسؤولية”.

وذكر قاسم أن “العدوان الإسرائيلي على لبنان، كان بدعم عالمي أميركي غربي، لا يخضع لقوانين ولا ضوابط”.

وقال الأمين العام لحزب الله “وافقنا على اتفاق وقف إطلاق النار لأننا، لم نكن من بدأ الحرب، ولم نكن المعتدين ولأن الدولة، قررت التصدي لحماية الحدود”.

وأضاف قاسم “التزمنا بالكامل بعدم خرق الاتفاق، ولكن إسرائيل قامت بخرقه نحو 1350 مرة”.

وأشار إلى أن الحزب “لم يكمل التحقيق بعد، في استشهاد محمد حمادة مسؤول البقاع الغربي في الحزب، ولكن المرجح أن الاحتلال قد اغتاله”.

وبارك “للشعب الفلسطيني المجاهد على إنجاز وقف إطلاق النار، ونصر غزة هو نصر للشعب الفلسطيني ولكل شعوب المنطقة التي ساندت، ولكل أحرار العالم الذين أيدوا ودعموا غزة وفلسطين”.

وذكر قاسم أن “إسرائيل وأميركا أرادتا إنهاء المقاومة في لبنان، ولكننا تصدينا لهم بثبات وشجاعة”.

وشدّد الأمين العام لحزب الله على أن ” المقاومة خيار سياسي ووطني وإنساني لمواجهة الاحتلال وتحرير الأرض المحتلة”.

وأضاف أن “العدو الإسرائيلي لم يستطع أن يتقدم في الجبهة، ولم يقدر على إحداث فتنة بين الطوائف اللبنانية والخسائر في صفوفه كبيرة”.

وأشار إلى أن “إسرائيل طلبت عبر الولايات المتحدة وقف إطلاق النار، بعد الخسائر الكبيرة في صفوف قواتها”، مضيفا “وافقنا مع الدولة اللبنانية، وهذا انتصار للمقاومة”.

وذكر نعيم قاسم، أن “الانكشاف المعلوماتي وسيطرة العدو على تقنيات الاتصال، كانت من العوامل المؤثرة في الضربات التي وجهت للمقاومة”.

وقال قاسم إن “إسرائيل تتصرف بطريقة انتقامية وتجرف الأراضي وتدمر المنازل، لأنها تريد الانتقام لهزيمتها وخسائرها”.

وأضاف أن “الراعي الأميركي للاتفاق هو الموجه للإجرام الإسرائيلي ولم يوجه له أي تحذير بشأن خروقات اتفاق وقف إطلاق النار”.

وقال قاسم: “انتصرنا، والمحتل سيخرج من أرضنا رغما عنه ومقاومتنا قوية وثابتة”.

وشدّد على أن “خرق إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار، يؤكد حاجة لبنان إلى المقاومة لمواجهة العدو”.

يأتي ذلك فيما أعلن البيت الأبيض، مساء أمس الأحد تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 شباط/فبراير المقبل، وبدء محادثات بوساطة أميركية بشأن إعادة المعتقلين اللبنانيين الذين تم أسرهم بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. بعد عدم التزام إسرائيل الموعد النهائي لسحب قواتها من الجنوب اللبناني.

واستشهد لبناني وأصيب عدد آخر من النازحين بنيران الجيش الإسرائيلي لدى عودتهم ودخولهم إلى البلدات التي انتشر فيها الجيش اللبناني، وفي المقابل لا يزال الجيش الإسرائيلي منتشرا في عدد من المناطق والقرى اللبنانية، بعد انقضاء وقف إطلاق النار بمهلته الأولى، وإعلان واشنطن تمديدها حتى منتصف الشهر المقبل.

وبموجب الاتفاق، كان أمام القوات الإسرائيلية حتى الأحد لتنسحب من مناطق لبنانية حدودية توغلت فيها خلال الحرب. لكن إسرائيل أكدت الأسبوع الماضي أن قواتها ستبقى إلى ما بعد المهلة، بينما اتهمها الجيش اللبناني بـ”المماطلة”.

من جانبها، أعلنت الحكومة اللبنانية، اليوم الإثنين، أنها وافقت على تمديد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حتى 18 شباط بعد وساطة أميركية، وذلك إثر عدم التزام إسرائيل الموعد النهائي لسحب قواتها من الجنوب اللبناني.

زر الذهاب إلى الأعلى