نتنياهو يبحث تمديد المرحلة الأولى من التهدئة وسط مخاوف انهيار مفاوضات غزة في هذا الموعد

القدس المحتلة – المواطن
ذكرت صحيفة معاريف العبرية أن إسرائيل تدرس الانتقال إلى مرحلة انتقالية بين الفترتين الأولى والثانية من تنفيذ ما تم التوافق عليه في مفاوضات غزة وتبادل الأسرى، دون أن يشمل ذلك إعلان وقف الحرب.
ووفقًا للصحيفة، فإن هذه المرحلة ستضمن استمرار الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة على دفعات.
في سياق متصل، أفادت القناة 12 العبرية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعقد اليوم اجتماعًا تقييمًا محدودًا لمناقشة المرحلة الثانية من الاتفاق، وذلك قبيل انعقاد المجلس الوزاري المصغر.
اقرأ أيضاً: توقيع مذكرة تفاهم بشأن غزة بقيمة 80 مليون دولار
ومن المتوقع أن تركز هذه الجولة من المفاوضات على وقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الإسرائيلي من كامل قطاع غزة، بما في ذلك محور فيلادلفيا، إضافة إلى وضع معايير جديدة لتبادل الأسرى.
مخاوف إسرائيلية من انهيار مفاوضات غزة خلال رمضان
أعربت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عن قلقها من أن يشهد شهر رمضان تصعيدًا قد يؤدي إلى انهيار المفاوضات، مما قد يعيد الأوضاع إلى دائرة المواجهة العسكرية.
وبحسب مصادر عبرية، عاد الوفد التفاوضي الإسرائيلي من الدوحة في ساعة مبكرة من صباح اليوم بعد جولة مباحثات تناولت تفاصيل المرحلة الأولى من الاتفاق.
نتنياهو يسعى لتمديد المرحلة الأولى
من المقرر أن يعقد نتنياهو غدًا اجتماعًا للمجلس الوزاري المصغر (الكابينت) لمناقشة تطورات الصفقة، وسط محاولات إسرائيلية لتمديد المرحلة الأولى دون تقديم تنازلات في المرحلة الثانية.
ونقلت قناة الميادين عن مسؤول فلسطيني كبير قوله إن “حماس تعتقد أن إسرائيل تخطط لإفشال مفاوضات غزة بشأن وقف إطلاق النار”، مشيرًا إلى أن نتنياهو يسعى لفرض شروط تعجيزية على المرحلة الثانية، من بينها طرد قيادة حماس من غزة، ونزع سلاح جناحها العسكري، والإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، وهي شروط من المتوقع أن ترفضها الحركة.
البرغوثي وسعدات في صلب مفاوضات المرحلة الثانية
في المقابل، أكد القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق أن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية لم تبدأ فعليًا بعد، مشيرًا إلى أن تأخر نتنياهو عن الاجتماع جاء بسبب زيارته للولايات المتحدة. وأضاف أن حماس ستطالب بالإفراج عن مروان البرغوثي وأحمد سعدات، وهما من أبرز الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، كجزء من المرحلة الثانية من الاتفاق.
مخاوف إسرائيلية من عودة القتال
صحيفة يديعوت أحرونوت حذرت من أن إسرائيل قد تجد نفسها أمام خيار صعب في حال عدم موافقة حماس على تمديد المرحلة الأولى، مشيرة إلى أن ذلك قد يدفع تل أبيب لاستئناف العمليات العسكرية، في ظل بقاء 65 أسيرًا إسرائيليًا محتجزين في غزة، بعضهم ما زال على قيد الحياة.
في ظل هذه التطورات، يبقى مصير الاتفاق رهينًا بالتطورات الميدانية والسياسية، وسط تجاذبات داخلية في إسرائيل، وضغوط أمريكية لإنجاز الصفقة، مقابل موقف فلسطيني يتمسك بالإفراج عن قيادات بارزة من الأسرى الفلسطينيين.