غزة تنتظر الإجابة: هل تنجح المفاوضات في تغيير المعادلة
غزة – المواطن
تشهد مفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة زخمًا جديدًا، في ظل تغيرات سياسية دولية وإقليمية فارقة. ورغم إخفاق جولات سابقة في تحقيق اتفاق شامل، تبدو الجولة الحالية مختلفة بسبب عوامل متعددة، أبرزها الدفع الأميركي المباشر من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، التي تسعى لإنجاز الصفقة قبل تنصيبه رسميًا في يناير المقبل.
ضغوط أميركية ومتغيرات إقليمية
دفع ترامب بالمفاوضات إلى الواجهة، مع إعلانه رغبته في إتمام صفقة تبادل وإطلاق نار قبل توليه الرئاسة. كما تزامنت الجهود مع سعي الإدارة الأميركية الحالية، برئاسة جو بايدن، لتحقيق اتفاق مرحلي، وسط تحولات كبرى، منها وقف إطلاق النار في لبنان، وتغيرات سياسية في سورية، بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.
حماس: جاهزون للوصول إلى اتفاق
في ظل مباحثات جادة تشهدها العاصمة القطرية الدوحة برعاية قطرية ومصرية، أكدت حركة حماس استعدادها للوصول إلى اتفاق إذا توقفت إسرائيل عن فرض شروط جديدة. ويعكف الوسطاء على صياغة اتفاق مرحلي يشمل تبادل الأسرى ووقف الحرب، وسط تكتم شديد على التفاصيل.
عوامل تدعم النجاح وأخرى قد تؤدي للفشل
وفق خبراء، فإن المتغيرات الدولية، مثل انتخاب ترامب، وإخفاق الاحتلال في تحقيق أهدافه عسكريًا، تضغط باتجاه إنجاز اتفاق. من جانب آخر، فشل إسرائيل في استعادة الأسرى، وعدم وجود بدائل لإدارة غزة بعد حماس، يضيفان إلى عوامل تعزيز الاتفاق.
لكن العوائق ما زالت حاضرة، منها غياب ضمانات تُلزم الحكومة اليمينية برئاسة نتنياهو بتنفيذ الاتفاق، فضلًا عن اعتقاد الاحتلال بإمكانية اعتبار الأسرى جزءًا من خسائر الحرب.
صفقة جزئية أم اتفاق شامل؟
تشير التسريبات إلى أن الأطراف تدرس خيار صفقة جزئية تُمهّد لاتفاق شامل يتضمن إعادة المهجّرين الفلسطينيين ووقف الحرب، وسط أمل حذر في تحقيق تقدم خلال الأسابيع المقبلة.