مطالب إسرائيلية جديدة تطيل وقت المفاوضات في قطاع غزة
غزة – المواطن
كشف مسؤولون مصريون لصحيفة الأخبار اللبنانية اليوم، الجمعة، أن المطالب الإسرائيلية تعقد المفاوضات حول وقف إطلاق النار في غزة وصفقة تبادل الأسرى. وأبرز تلك المطالب تسليم قائمة تضم أسماء جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات.
وأوضحت الصحيفة أن المفاوضات الجارية في الدوحة، والاتصالات مع أطراف إقليمية، لا تزال تواجه تعقيدات، بينما تضغط مصر على الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتفعيل لجنة الإسناد المجتمعي والعمل على المصالحة وتسريع تنفيذ تصورات محددة لـ “اليوم التالي” في غزة.
وذكرت المصادر أن مصر وجهت انتقادات للرئيس عباس لتأخره في اتخاذ قرارات ضرورية وعدم تجاوبه مع التصورات المقدمة، في وقت تواصل فيه واشنطن وتل أبيب إصدار تصريحات إيجابية دون إحراز تقدم ملموس.
وأفادت الصحيفة أن تسريب أنباء حول زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى القاهرة كان بمثابة اختبار إسرائيلي لمعرفة مدى قبول مصر بإعلانه للتهدئة من القاهرة.
اتفاق وشيك ولكنه يحتاج أسابيع
في سياق متصل، نقل الصحفي الإسرائيلي رونين بيرغمان عن مسؤول كبير أن إسرائيل وحماس أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق، خاصة مع اقتراب موعد دخول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. لكنه أشار إلى وجود خلافات كبيرة حول هوية وعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم، وهو ما سيؤدي إلى مفاوضات طويلة وشاقة، قد تستمر لأسابيع.
ووفق تقرير بيرغمان، فإن رئيس الشاباك يعمل منذ أسابيع على إعداد قوائم الأسرى الفلسطينيين المحتمل الإفراج عنهم، وسط تحذيرات أمنية من إطلاق سراحهم إلى مناطق فلسطينية، ما يثير تساؤلات حول إمكانية نقلهم إلى غزة، الضفة الغربية، أو دول أخرى.
وأشار التقرير إلى أن إسرائيل تحتفظ بحق النقض (الفيتو) على بعض الأسماء المدرجة، بينما تفهم حماس أن الصفقة الحالية لن تشمل قادة كبارًا، ما يجعل من الصعب إتمام الصفقة قبل نهاية العام الجاري.