مصر: أبلغنا “طرفي” أزمة السودان بضرورة وقف إطلاق النار
القاهرة – المواطن
أعلنت مصر، الإثنين، أنها أبلغت “الطرفين السودانيين” في الأزمة الحالية، بضرورة وقف إطلاق النار، وأنها تنسق مع السعودية جهود إنهاء الأزمة.
جاء ذلك في بيان للخارجية المصرية، عقب اتصال هاتفي بين وزير خارجية مصر سامح شكري، ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في ظل استمرار الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” شبه العسكرية لليوم الثالث على التوالي.
والسبت، تحوّل الطرفان الحليفان رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو “حميدتي”، لمتنازعين، عقب تبادل قوات الجيش برئاسة الأول و”الدعم السريع” بزعامة الثاني، اتهامات ببدء كل منهما هجومًا على مقار تابعة للآخر.
وبدأ نزاع البرهان وحميدتي، إثر خلاف بدأ بتحريك الأخير لقواته نحو عدة مدن سودانية دون إذن من قيادة المؤسسة العسكرية التي يترأسها الأول.
ووفق البيان المصري، “أجرى شكري اتصالا هاتفيا مع الأمير فيصل بن فرحان وبحث معه مستجدات الأزمة في السودان”.
واتفق الجانبان على “ضرورة بذل كافة الجهود للحفاظ على استقرار وسلامة دولة السودان وشعبها”، بحسب البيان ذاته.
وكشف شكري خلال الاتصال الهاتفي أن مصر نقلت “رسائل للطرفين السودانيين تشدد على أهمية تغليب الحكمة والاستماع لصوت العقل بشكل يؤدي إلى وقف فوري لإطلاق النار”.
ووفق الخارجية المصرية، “اتفق الوزيران على استمرار التشاور والتنسيق خلال الأيام القادمة لمتابعة تطورات الأزمة وجهود احتوائها”.
وبدعوة من مصر والسعودية، عقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين (21 عضوا)، الأحد، اجتماعا طارئا دعا في ختامه إلى وقف النار.
والأحد أيضًا، أبلغ وزير الخارجية السعودي كلا من البرهان ونائبه “حميدتي”، أهمية التهدئة والعودة إلى “الاتفاق الإطاري”.
وعام 2013 جرى تشكيل “الدعم السريع” لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المسلحة المتمردة في إقليم دارفور (غرب)، ثم تولّت مهامّ منها مكافحة الهجرة غير النظامية على الحدود وحفظ الأمن، قبل أن توصف في النزاع الحالي بين البرهان وحميدتي بأنها “متمردة”.