مجلس الوزراء يكلف أعضاءه بتقديم الدعم الصحي والمالي والإغاثي لأهالي مخيم جنين
رام الله- المواطن
كلّف مجلس الوزراء، أعضاء المجلس بتقديم الدعم الصحي والمالي والإغاثي لأهلنا في مخيم جنين الذي يتعرض للعدوان الإسرائيلي، والتواصل مع القوى الوطنية والمؤسسات للوقوف على احتياجات المدينة وتأمينها.
وصادق المجلس، في جلسته التي عقدها اليوم الإثنين في مدينة رام الله، برئاسة رئيس الوزراء محمد اشتية، على مشروع التخلُّصْ من ربو مناشير الحجر في الخليل، وتشكيل لجنة للمشاركة في إكسبو أوساكا اليابان 2025، وعلى عدد من اللجان فيما يخص التحريض على المناهج الفلسطينية وتعديلات جدول رسوم المحاكم النظامية ومنظومة الخدمات الحكومية الإلكترونية، والإحالة النهائية لعدد من المشاريع التطويرية في قطاعات الصحة والتعليم والحكم المحلي، والموافقة على شراء الطعومات للعام 2023/2024 بقيمة (6.6 مليون) دولار.
وخصص مجلس الوزراء جلسته الأسبوعية لمتابعة العدوان الإسرائيلي المتواصل على أهلنا في مخيم جنين، والذي خلف أعداداً كبيرة من الشهداء والمصابين، ودمر البنية التحتية للمخيم من خلال عمليات التجريف وقصف المنازل والمساجد بالطائرات وترويع الآمنين عبر استخدام الأطفال والنساء دروعا بشرية، وعرقلة سيارات الإسعاف من الوصول للمصابين والتعدي على الطواقم الصحفية لمنعها من رصد الجرائم المرتكبة داخل المخيم.
وأدان مجلس الوزراء جريمة إحراق المصحف الشريف في السويد، التي تعبر عن مس خطير بمشاعر المسلمين داعياً الدول العربية والإسلامية لاتخاذ الإجراءات المناسبة للضغط على الحكومة السويدية لمنع تكرار مثل هذه الجريمة وتقديم مرتكبها إلى القضاء لمحاكمته.
وطالب مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة بمتابعة اللجنة المعنية بالشركات الأجنبية العاملة في المستوطنات وحملها على التوقف الفوري عن عملها في تلك المستوطنات التي أقيمت على الأراضي المحتلة، في انتهاك فاضح للقانون الدولي الذي يعتبر الاستيطان جريمة حرب.
وأدان مجلس الوزراء اعتداء المستوطنين على القرى والبلدات والتي كان آخرها الاعتداء على قرية برقة، داعيا القوى الوطنية للتصدي لتلك الاعتداءات التي تحرق منازل المواطنين وتتسبب بإتلاف ممتلكاتهم.
ورفض محاولات الاحتلال الترويج لشائعات تستهدف تقويض المشروع الوطني وإشاعة مشاعر اليأس والإحباط، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية تعمل كل ما من شأنه تعزيز صمود شعبنا في مواجهة الاحتلال، وأن ما يروج من شائعات حول إعلان الإفلاس إنما يندرج ضمن خطط الاحتلال الرامية للتضييق على شعبنا مالياً واقتصادياً وسياسياً وتقويض آماله بالحرية والاستقلال.
وناقش مجلس الوزراء احتياجات القرى والبلدات التي تعرضت لاعتداءات عصابات المستوطنين، وأوعز للجنة المشكلة لهذا الموضوع برئاسة وزارة الحكم المحلي لتقديم العون والمساعدة للمنازل التي استهدفت بعمليات الحرق والإتلاف وجبر الأضرار الناجمة عن تلك الاعتداءات.
كما ناقش مجلس الوزراء أوضاع المستشفيات وظروف العمل الصعبة التي تواجهها الكوادر الطبية، داعياً إلى تعزيز الحماية للمستشفيات.
وكان رئيس الوزراء محمد اشتية قد اعتبر في كلمته بمستهل الجلسة، أن “الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في جنين وفي نابلس وغزة وغيرها من المدن والقرى والبلدات والمخيمات لن تجلب الأمن لإسرائيل، ما دامت تعتدي على شعبنا، وتعمل ضد عجلة التاريخ”، مؤكداً أن “شعبنا لن يركع ولن يستسلم، وسنبقى في مواجهةٍ إلى أن يزول هذا الاحتلال المجرم“.
وأضاف رئيس الوزراء: “إن إسرائيل ترتكب جريمةً جديدةً اليوم في مخيم جنين ارتقى خلالها عدد من الشهداء وأصيب عشرات المواطنين، وتم تدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين الأبرياء، كما ارتقى شاب في مدينة البيرة في مواجهات مع الاحتلال فجر اليوم.
وتابع: “ما يجري هو محاولةٌ جديدةٌ لإزالة المخيم عن الوجود وتهجير سكانه، إن جنين البطلة ومخيمها العنيد الصامد عصيّان على الاحتلال وغزواته، مثلهما مثل بقية مدننا وقرانا ومخيماتنا، إن شعبنا البطل سيتصدى لهذا العدوان الذي يجري تحت أنظار المجتمع الدولي، حيث الأبرياء يُقصَفون بالطائرات”.
وقال: “إن الحكومة الإسرائيلية التي تريد حسم الصراع معنا بالعدوان تدرك أن النصر حليف الشعوب المظلومة التي تقاتل من أجل حريتها واستقلالها”، مشيراً إلى أن “هذا العدوان حلقةٌ مكملةٌ لما يقوم به المستوطنون من إرهابٍ واعتداءات“.
ودعا رئيس الوزراء العالم إلى العمل على “وقف العدوان على أهلنا في جنين فوراً، والتصدي لقطعان المستوطنين، وإيقاع كل عقوبات ممكنة بحق إسرائيل المعتدية التي ترعى الإرهاب وإرهاب والمستوطنين”، مشدداً على ضرورة “مواجهة الاستيطان الرعوي الذي يهدف إلى الاستيلاء على مزيدٍ من الأرض وإقامة المزيد من المستوطنات”.
وأكد أن الرئيس محمود عباس والقيادة والحكومة يتابعون مع الدول الشقيقة والصديقة من أجل وقف العدوان، وقال: “من جانبنا نوفر كل الدعم والإسناد من أجل تعزيز صمود أهلنا في جنين ومخيمها”.
وفي شأن آخر، قال رئيس الوزراء: “ودعنا أمس جثمان فقيدنا الوزير قدري أبو بكر الذي عرفناه مناضلاً جسوراً، ومدافعاً صلباً، أميناً على الأسرى في سجون الاحتلال، لقد كان رحيله خسارةً كبيرةً لحركة “فتح” والحركة الأسيرة والحركة الوطنية، له الرحمة ولعائلته ولنا حسن العزاء“.
وتقدم رئيس الوزراء بالتهنئة للمملكة العربية السعودية على نجاح موسم حج هذا العام معرباً عن شكر الحكومة وتقديرها لما قدمته المملكة من تسهيلات لحجاج فلسطين واستضافتها لأسر الشهداء والجرحى والأسرى.