مجلس الأمن يحذر إسرائيل من هذا الملف
واشنطن – المواطن
حذّر مجلس الأمن الدولي إسرائيل من المضي قدمًا في تشريعات تهدف إلى تقييد عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
جاء ذلك بعد أن صادقت لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين يستهدفان إنهاء نشاطات الوكالة في إسرائيل. الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، سارع إلى إدانة هذه الخطوة.
من جانبها، أعربت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، عن قلق بلادها البالغ بشأن هذه التشريعات المحتملة، مشيرة إلى أن إقرارها سيعيق التعاون مع المسؤولين الإسرائيليين ويعرّض الحصانات والامتيازات الممنوحة للأمم المتحدة وموظفيها للخطر.
كما دعت إسرائيل إلى معالجة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة المحاصر، وعدم عرقلة إيصال المساعدات.
في الاجتماع الذي دعت إليه الجزائر وسلوفينيا، شدد ممثلو الدول الأعضاء في مجلس الأمن على ضرورة احترام عمل الأونروا وحماية موظفيها. السفير الفرنسي، نيكولا دو ريفيير، حذّر من أن إيصال المساعدات إلى غزة سيكون شبه مستحيل بدون الأونروا. رئيس الوكالة، فيليب لازاريني، أكد أن هذه التشريعات تشكل تهديدًا كبيرًا، حيث وصفها كبار المسؤولين الإسرائيليين بأنها “هدف حرب”. وأضاف أن 226 موظفًا من الأونروا قُتلوا خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
شدد الأمين العام للأمم المتحدة في رسالة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على أن هذه التشريعات قد تعرقل العمل الأساسي الذي تقوم به الأونروا في الأراضي الفلسطينية. من جانبه، أكد السفير الفلسطيني رياض منصور دعم فلسطين الكامل للأونروا، معتبرًا إياها “أعظم قصة نجاح في تاريخ الأمم المتحدة” منذ تأسيسها عام 1949.