آخر الأخبار

مجدلاني: حماس وافقت على خروج عناصرها ضمن اتفاق وقف إطلاق النار

رام الله – المواطن

صرح أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في مقابلة مع برنامج نيوز ميكر على قناة RT، أن حركة حماس وافقت على خروج عناصر من كتائب القسام من قطاع غزة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه برعاية مصرية وقطرية وأمريكية.

وأوضح مجدلاني أن الاتفاق ينص على خروج 200 شخص يومياً من قطاع غزة، ما يعني أنه بنهاية المرحلة الأولى سيغادر 5600 عنصر من كتائب القسام. كما أشار إلى أن مقاتلي القسام المصابين سيغادرون القطاع لتلقي العلاج في الخارج، على أن يعودوا بعد شفائهم، وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية، التي أكدت أن مغادرتهم تعتبر خروجاً مؤقتاً وليس ترحيلاً قسرياً.

وأكد مجدلاني أن على حماس إنهاء وجودها الإداري في قطاع غزة وتسليمه للسلطة الفلسطينية، محملاً الحركة مسؤولية الموافقة على ترحيل الأسرى الفلسطينيين إلى الخارج. كما توقع أن تواجه المفاوضات عقبات في مراحلها المقبلة، خصوصاً في المرحلتين الثانية والثالثة، اللتين قد لا تحظيان بموافقة إسرائيل.

وفي حديثه عن الأوضاع الإقليمية، اعتبر مجدلاني أن الحرب الدائرة في غزة تعكس شراكة الولايات المتحدة مع إسرائيل، التي يرى أنها تنفذ أجندات أمريكية في المنطقة. وأضاف أن الحرب غيرت المشهد السياسي الإقليمي، ممهداً لإقامة نظام جديد يخدم المصالح الدولية.

كما انتقد السياسات الأمريكية، متهماً واشنطن بالسعي لاستعمار قطاع غزة لتحقيق أهدافها الاقتصادية. وفي هذا السياق، ندد بدعوات الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، لتهجير الفلسطينيين من القطاع، معتبراً ذلك “تطهيراً عرقياً” يخالف القانون الدولي.

وشدد مجدلاني على تمسك الفلسطينيين بأرضهم وحقوقهم الوطنية، مؤكداً أنهم أسقطوا صفقة القرن وسيفشلون أي محاولات مماثلة في المستقبل. وأضاف أن شروط إسرائيل في المنطقة غير قابلة للتنفيذ لأنها تتعارض مع القانون الدولي، نافياً أي احتمالات لحل السلطة الفلسطينية، باعتبارها كياناً معترفاً به دولياً.

وأشار مجدلاني إلى أن 149 دولة تعترف بدولة فلسطين، مؤكداً أن الأمن والسلام في الشرق الأوسط لن يتحققا دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة. كما توقع أن يواجه نهج ترامب معارضة دولية واسعة، ستسعى لإحلال السلام وفق القوانين الدولية.

وفي ختام حديثه، أكد مجدلاني أن منظمة التحرير الفلسطينية منفتحة على خيار الدولة الواحدة، باعتباره حلاً عادلاً يضمن الحقوق الفلسطينية.

زر الذهاب إلى الأعلى