أخبار العالم

ماذا سيفعل ترامب بالشرق الأوسط في حال لم تتم صفقة تبادل

واشنطن – المواطن

يعد الشرق الأوسط من المناطق الحيوية في السياسة العالمية، ومع عودة دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة، تبرز تساؤلات حول كيفية تعامل إدارته مع ملفات المنطقة.

يختلف ترامب عن معظم الرؤساء الأمريكيين في الطريقة التي يعالج بها الشؤون الخارجية، حيث بدأ التدخل في قضايا السياسة العالمية منذ انتخابه في نوفمبر 2024، مع تركيز خاص على الشرق الأوسط.

خلال حملته الانتخابية، وعد ترامب بإنهاء الحروب التي نشأت بعد انتهاء فترته الرئاسية الأولى، مشيرًا إلى أن “أبواب الجحيم ستفتح في الشرق الأوسط” إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن في غزة ووقف إطلاق النار. وقد أصر على ذكر حركة حماس، مشيرًا إلى أن تهديده قد يشمل أطرافًا أخرى في المنطقة.

لعب تهديد ترامب دورًا مهمًا في دفع جهود التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي فشلت إدارة بايدن في التوصل إليه على مدار عام تقريبًا. كما ضغط ترامب على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال المفاوضات التي سبقت الاتفاق، مؤكدًا على ضرورة التنسيق بين الطرفين في هذا الشأن.

بعد التوصل إلى الاتفاق، تبرز أسئلة حول كيفية إدارة الوضع في غزة، مصير حركة حماس، والتعامل مع التوترات الإقليمية، خصوصًا في ظل الأزمة الإيرانية.

أما بشأن إيران، فترامب من المتوقع أن يتبنى سياسة “الضغط الأقصى” على طهران، حيث سيعزز الحملة ضد برنامجها النووي، في وقت تعتبر فيه الولايات المتحدة هذه المسألة خطًا أحمر. كما أشار إلى ضرورة التعامل مع النفوذ الإيراني في المنطقة، سواء في العراق أو اليمن أو لبنان، مع فرض سياسة أكثر تشددًا تجاه هذه الملفات.

فيما يتعلق بسوريا، سيكون ملف العلاقات مع تركيا والقوات الكردية في شمال سوريا من أبرز الملفات التي سيحسمها ترامب، إضافة إلى الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة.

على صعيد العلاقات مع الحلفاء التقليديين في الشرق الأوسط، من المتوقع أن تتعزز علاقات الولايات المتحدة مع السعودية والإمارات ومصر ودول الخليج الأخرى، مع التركيز على القضايا الاقتصادية والأمنية، بينما تظل القضايا الحقوقية في بعض هذه الدول على الهامش في السياسة الأمريكية.

أما في السودان، فقد تتغير السياسة الأمريكية تجاه الحرب الأهلية هناك، مع تأكيد ترامب على أهمية اتفاقات التطبيع التي تم التوصل إليها خلال ولايته الأولى، والتي تشمل تحسين العلاقات مع إسرائيل، وهو ما قد يفتح الباب لمزيد من التطبيع في المنطقة.

في النهاية، ستكون سياسة ترامب في الشرق الأوسط محورية في تعزيز النفوذ الأمريكي وتوسيع التحالفات الاقتصادية والأمنية، خاصة في ظل التحديات المتعلقة بالصين وأزمات المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى