ما هو مصيره… نتنياهو يواجه مأزق جديد عقب اقتراب قضية “الفساد”
القدس المحتلة – المواطن
رفضت المحكمة المركزية في القدس، يوم الأربعاء، طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأجيل شهادته في قضية الفساد التي تلاحقه منذ أكثر من أربع سنوات. يأتي هذا في وقت أشارت فيه مصادر في النيابة العامة إلى احتمالية تقديم طلب لعزله مؤقتًا من منصبه كرئيس للحكومة بسبب صعوبة إدارة الدولة جنبًا إلى جنب مع مجريات المحاكمة.
وكان نتنياهو قد صرّح سابقًا أمام المحكمة العليا العام الماضي بقدرته على الجمع بين مهامه الحكومية والدفاع عن نفسه في المحاكمة. إلا أن طلبه الأخير تأجيل الشهادة، بحجة تعقيد الوضع بسبب الحرب الحالية، وضعه في موقف صعب.
أربعة خيارات صعبة أمام نتنياهو
وفقًا لمصادر قضائية، يواجه نتنياهو أربعة احتمالات معقدة:
1. التنازل عن الشهادة، وهو خيار يضر بموقفه القانوني ويعرضه لخطر الإدانة.
2. تقديم التماس جديد إلى المحكمة العليا، رغم أن فرص قبوله منخفضة.
3. تغيير ترتيب الشهادات في المحاكمة، ليبدأ تقديم الدفاع بدلًا من شهادة نتنياهو، وهو خيار فات أوانه.
4. طلب تقليص مدة الجلسات، إلا أن هذا قد يؤدي إلى إطالة أمد المحاكمة بشكل كبير، وهو ما يعارضه القضاة.
تكهنات حول تكتيكات محتملة
تخشى النيابة العامة أن يستغل نتنياهو الحرب كذريعة للتهرب من جلسات المحكمة، من خلال ادعاءات تتعلق بمسائل أمنية أو طارئة. واعتبرت المصادر أن هذا قد يكون “خداعًا للمحكمة”، ما يدفعها لإعادة النظر في طلب عزله مؤقتًا.
انعكاسات القرار
يمثل رفض تأجيل الشهادة خطوة حاسمة في المحاكمة، حيث يضع قضية “عجز رئيس الوزراء عن أداء مهامه” على الطاولة بشكل جدي، وذلك بناءً على حجج قدمها نتنياهو نفسه.