ما هو الحكم الشرعي لنقل جثامين الشهداء والموتى لأماكن دفن أخرى

عزة – المواطن

أصدر مجلس الاجتهاد الفقهي بيانًا بشأن حكم نقل جثامين الشهداء والموتى من أماكن دفنهم الحالية إلى مواقع أخرى، استنادًا إلى قرار المجلس رقم 10 (2/2022) الصادر بتاريخ 3 رمضان 1443هـ الموافق 4 أبريل 2022م. وجاء البيان ليُجيب عن استفسارات متعلقة بنقل الجثامين من مناطق غير مخصصة للدفن أو من مقابر تعرضت للدمار، وأحيانًا بهدف تقريب المدفن إلى عائلات المتوفين.

القواعد المنظمة لنقل الجثامين:

1. القبر وقفٌ للميت
   أوضح البيان أن القبر يصبح حقًا للميت بمجرد دفنه، ولا يجوز نبشه أو نقله إلا في حال وجود ضرورة أو حاجة معتبرة. وإذا دعت الحاجة إلى النقل، فيُشترط:
   • أن يحقق النقل مصلحة معتبرة.
   • الالتزام بالضوابط الشرعية التي تحفظ كرامة الميت وتصون حرمته.
   • إجراء النقل بإشراف الجهات الشرعية والصحية المختصة لضمان الالتزام بالضوابط الشرعية والسلامة الصحية.
2. الدفن في أماكن غير مخصصة
   إذا دُفِنَ الميت أو الشهيد في أماكن مثل ساحات المستشفيات، أو الطرق، أو الأراضي الخاصة التي أُذِنَ بالدفن فيها مؤقتًا بسبب ظروف قاهرة، فيجوز نقله إلى مقابر المسلمين مع الالتزام بالشروط الشرعية المذكورة.
3. إعادة دفن العظام المختلطة بالركام
   شدد البيان على ضرورة جمع العظام التي تعرضت للنبش أو الدمار بسبب الاحتلال بعناية، وإعادة دفنها في مقابر المسلمين بما يحفظ كرامة الموتى.
4. رفض النقل لأسباب غير معتبرة
   أكد البيان أنه لا يجوز نبش القبور بهدف نقل الجثامين إلى مقابر عائلية أو قريبة من مساكن ذويهم، إذا كان الميت قد دفن بطريقة شرعية وصحيحة. وأشار المجلس إلى أن الميت ينتفع بالعمل الصالح والدعاء أينما كان مدفنه.

التزام بالضوابط الشرعية

اختتم البيان بالتأكيد على ضرورة الالتزام بالضوابط الشرعية في جميع حالات نقل الجثامين، لضمان احترام حرمة الموتى وتحقيق المصلحة العامة.

أمانة مجلس الاجتهاد الفقهي