لماذا اختار أبو عبيدة قصيدة ابن المبارك “ يا عابد الحرمين ”؟
غزة – المواطن
كالعادة أثار أبو عبيدة جدلا كبيرا بخطابه الذي ألقاه اليوم، فما الرسائل التي وجهها إلى الأمة الإسلامية؟ وهل انطوت على لوم لها؟ وكيف كانت الردود عليها؟
أبو عبيدة أنشدها وقلوبنا تتلظى من بعدها:
أبو عبيدة أنشدها وقلوبنا تتلظى من بعدها:
يا عابدَ الحَرَمينِ لوْ أبصرْتَنا .. لَعلمْتَ أنّك في العبادةِ تَلْعبُ
مَنْ كان يَخْضِبُ خدَّهُ بدموعِهِ .. فَنُحُورُنا بِدِمَائِنا تَتَخَضَّبُ.".
— سمير المترب – Sameer Almotareb (@yemen_sameer) March 8, 2024
اللافت في خطاب أبي عبيدة تذكيره بقصيدة لافتة في التراث العربي والإسلامي، وهي:
يا عابد الحرمين لو أبصرتنا
لعلمت أنك في العبادة تلعب
من كان يخضب خدده بدموعه
فنحورنا بدمائنا تتخضّب.
فلماذا اختار أبو عبيدة تلك القصيدة؟ وما مناسبتها؟
الله أكبر ولله الحمد
لقد نطق البطل الشجاع #ابو_عبيدة
وذلك بعد 154 يوماً من الحرب الظالمة.
خطاب عظيم يسوء الصهاينة والمتصهينين ويبهج قلوب الشرفاء والمسلمين.
دعواتكم لهم في هذه الاجواء الماطرة بالنصر والحفظ.#غزه_تقاوم_وستنتصر#فلسطين_قضيتي #حماس_تمثل_امة_الإسلام pic.twitter.com/ApOtbE9YHG— د.حمود النوفلي (@hamoodalnoofli) March 8, 2024
القصيدة
للإمام العابد المجاهد عبدالله بن المبارك، إلى الفضيل بن عياض، أحد أعلام أهل السنة وكان لقبه “عابد الحرمين” لاعتكافه بين مكة تارةً والمدينة تارةً؛ وكان يحثه فيها على الرباط في الثغور، والقتال مع المسلمين في الجبهات، فلما قرأها الفضيل بكى، وقال: “صدق أبو عبدالرحمن ونصح”؛ رغم أن الفضيل كان أتقى أهل زمانه، وقيل عنه “ما من أحد كان الله في صدره أعظم من الفضيل بن عياض”.
البعض اعتبر خطاب أبي عبيدة رسالة للأمة الإسلامية كافة للخروج نصرة للمستضعفين من الرجال والنساء والولدان.
المفكر المغربي د.عبد الجليل هنوش انتقى عبارات من خطاب أبي عبيدة اعتبرها من بلاغته، منها:
-يا أهل الله وخيرته في عباده.
كنا قدر الله عليه.
في زمن عز فيه الرجال.
يغسلون بدمائهم عار أمة عاجزة.
لبيك يا أقصى.
"يا عابدَ الحَرَمينِ لوْ أبصرْتَنا .. لَعلمْتَ أنّك في العبادةِ تَلْعبُ
مَنْ كان يَخْضِبُ خدَّهُ بدموعِهِ .. فَنُحُورُنا بِدِمَائِنا تَتَخَضَّبُ.".
…#أبو_عبيدة pic.twitter.com/7Ee3n7UqSY
— رضوان الأخرس (@rdooan) March 8, 2024
“يا عابدَ الحَرَمينِ لوْ أبصرْتَنا .. لَعلمْتَ أنّك في العبادةِ تَلْعبُ
أحد النشطاء (أدهم شرقاوي ) وصف خطاب أبي عبيدة بأنه أبو عبيدة جرعة من السَّعادة والشجاعة والقوة والثقة.
على الجانب الآخر خاطب عادل أبو المعاطي باشا أبا عبيدة بقوله إن من يخاطبهم مشغولون بمباراة الأهلي والزمالك فلمن يوجه حديثه؟
وأضاف: لكِ الله يا غزة أراه خطاب وداع واعتذار وتبرير”.
أحد النشطاء “علاء عرفان” قال إن البروفسير إيلان بابيه المؤرخ اليهودي الإسرائيلي في حديث له أمس نعى المشروع الصهيوني وقال إنه دخل مرحلة الاحتضار بعد السابع من أكتوبر وهو يقاتل قتال وجود ، وهذا يفسر سر الإجرام غير المسبوق في غزة وتعامله بقسوة وعنف.
وأضاف أن هذه هي المرحلة الأحلك في تاريخ إسرائيل ،وما فعلته المقاومة يستحق الإشادة بينما فينا من يتمنى الاعتذار من حماس !
كثيرون يخشون كلمة أبي عبيدة لأنه في كل مرة يذكرهم بهوانهم
— Wejdene Bouabdallah 🥏 (@tounsiahourra) March 8, 2024