وكالات – المواطن
نفى الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، اتهام موسكو لكييف بأنها حاولت اغتيال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بعدما أعلنت إسقاط مسيرتين استهدفتا الكرملين.
وصرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي “لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا”.
وأضاف “لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك”.
وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أن “روسيا لم تحقق انتصارات”.
وقال إن “بوتين لم يعد قادرا على تحفيز مجتمعه ولم يعد قادرا على إرسال جيشه ليموت من أجل لا شيء”.
تشكيك أميركي ومدفيديف يدعو إلى “تصفية” زيلينسكي
أعلنت الولايات المتحدة الأميركية أنها تتعامل “بحذر كبير” مع تصريحات روسيا.
وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن “اطلعت على المعلومات. لا يمكن أن أؤكدها. لا نعلم”، مضيفا “أتعامل بحذر كبير مع كل ما يصدر من الكرملين”.
ومن جانبه، دعا الرئيس الروسي السابق، دميتري مدفيديف، إلى “تصفية” الرئيس الأوكراني ردا على الهجوم الذي نسبته موسكو إلى كييف.
وكتب مدفيديف وهو حاليا المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي على “تلغرام”: “بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبق خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته”.
موسكو تحظر المسيرات في سمائها
حظرت موسكو تحليق الطائرات المسيرة في سمائها على خلفية إعلانها إحباط محاولة لاغتيال بوتين.
وقال عمدة موسكو، سيرغي سوبيانين، إنه “سيتم حظر إطلاق الطائرات المسيرة في سماء المدينة اعتبارا من اليوم، باستثناء تلك التي تستخدم بقرار من سلطات الدولة”.
وأضاف أن أي إطلاق غير مصرح به لطائرات بدون طيار في سماء موسكو يعد “جريمة وينطوي على مسؤولية إدارية وجنائية”.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن الكرملين أن “طائرتين أوكرانيتين بدون طيار هاجمتا الليلة الماضية مقر إقامة الرئيس بوتين في الكرملين”، فيما وصفته بمحاولة اغتيال “إرهابية”.
وأكد البيان أن “الجيش الروسي وأجهزة المخابرات أحبطتا الهجوم عبر تعطيل كلتا الطائرتين، وبالتالي لم تقع إصابات، ولم يصب الرئيس الروسي بأذى ويواصل العمل كالمعتاد”.
وبدورها، نفت أوكرانيا الاتهامات الروسية، مؤكدة أنها لا تستخدم قدراتها العسكرية لمهاجمة دول أخرى.