آخر الأخبار

كتلة نضال المرأة تعقد مؤتمرها العام الرابع بمشاركة 450 عضوة تحت شعار التحول إلى اتحاد نسوي جماهيري

عقدت كتلة نضال المرأة، الإطار النسوي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، مؤتمرها العام الرابع تحت عنوان “مؤتمر الشهيدة الرفيقة هبة شلدان”، اليوم السبت، في قاعة المقر العام للجبهة بمدينة البيرة، وسط حضور واسع شمل نحو 450 عضوة من مختلف محافظات الوطن والساحات العربية والأوروبية.

وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر حضورًا رسميًا وشعبيًا لافتًا، تمثل بمشاركة أعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في مقدمتهم د. واصل أبو يوسف، وزيرة شؤون المرأة منى الخليلي، ورئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية انتصار الوزير “أم جهاد”، وممثلين عن الفصائل والمؤسسات النسوية والتنظيمات الشعبية، إلى جانب عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين لدى فلسطين.

وافتتح المؤتمر بالنشيد الوطني الفلسطيني ودقيقة صمت إجلالًا لروح الشهيدة هبة شلدان وشهداء الوطن، قبل أن تبدأ أعمال المؤتمر التي تضمنت مناقشة أوراق عمل تخصصية، والتقرير الإداري، والنظام الداخلي للكتلة، تمهيدًا لإقراره واعتماد تحول الكتلة إلى “اتحاد نضال المرأة”.

وأكدت سكرتيرة كتلة نضال المرأة، سيلفيا أبو لبن، أن انعقاد المؤتمر في ظل العدوان المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية يُعد خطوة مهمة لتثبيت دور المرأة الفلسطينية في صلب النضال الوطني والاجتماعي، مشيدةً بتضحيات الشهيدة هبة شلدان ونساء فلسطين عمومًا في مواجهة الاحتلال.

من جانبها، شددت رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، انتصار الوزير، على أهمية احترام وتطبيق الكوتا النسائية، والعمل على تمكين المرأة الفلسطينية في مختلف المحافل، مؤكدةً أن الاتحاد يسعى لرفع تمثيل المرأة في المجلسين الوطني والمركزي بما لا يقل عن 30%.

وأشارت وزيرة شؤون المرأة، منى الخليلي، إلى ضرورة إشراك النساء في جهود الإغاثة وإعادة الإعمار، معتبرةً ذلك أولوية وطنية وأخلاقية، مؤكدة أن تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية هو ركيزة لبناء مجتمع عادل ومنصف.

بدوره، أكد د. واصل أبو يوسف أن عقد المؤتمر بهذا الزخم هو إنجاز وطني يعكس ثبات الشعب الفلسطيني ورفضه لمشاريع تصفية القضية الفلسطينية، مشددًا على ضرورة رفع تمثيل المرأة في كافة هياكل منظمة التحرير، بما في ذلك تخصيص 30% من المقاعد لهن.

وفي كلمة شاملة، اعتبر الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، د. أحمد مجدلاني، أن المؤتمر يندرج في سياق التحول إلى حزب اشتراكي ديمقراطي جماهيري، مشيرًا إلى أن عضوات المؤتمر سيشكلن نصف المشاركين في المؤتمر العام للجبهة. كما شدد على أن التحدي الأبرز يكمن في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، الذي يعوق تطور المجتمع الفلسطيني، بالإضافة إلى التحديات الداخلية المرتبطة بتحقيق العدالة والمساواة للمرأة.

وانتقد مجدلاني عدم تنفيذ قرار المجلس المركزي القاضي بتخصيص 30% من المواقع القيادية للنساء، رغم تأكيده في دورات سابقة، محذرًا من استمرار التردد الرسمي في إرساء قواعد النظام الديمقراطي.

واختُتم المؤتمر بتكريم المناضلة منى النمورة “أم جهاد” تقديرًا لدورها في دعم القضايا النسوية، إلى جانب تكريم عائلتي الراحلتين الرفيقتين أميرة كاملة ورنا كراجة.

زر الذهاب إلى الأعلى