أخــبـــــار

كتبها بعد 58يوم للإضراب عن الطعام.. ماذا قال الشيخ خضر عدنان في وصيته؟

جنين- المواطن

كتب الأسير الشيخ خضر عدنان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، وصيته وذلك بعدما بات وضعه الصحي خطيرا إثر إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم (58) على التوالي رفضًا لاعتقاله التعسفي.

وقال عدنان في وصيته من داخل سجون الاحتلال “إنه وبعد أن اشتدت محنتي وبلغ إضرابي القاسي مبلغه، وبات وضعي الصحي خطيرًا، وقد اقتربت النفس من الشهادة فحقٌ عليَّ أن أكتب وصيتي”.

وأضاف، “أبعث لكم بكلماتي هذه، وقد ذاب شحمي ولحمي ونخر عظمي وضعفت قواي من سجني في الرملة الحبيبة الفلسطينية الأصيلة، وصيتي هذه لأهلي وأبنائي وزوجي وشعبي”.

وتابع، “زوجتي، أوصيك وأبنائي بتقواه تعالى، والاستعصام بحبله المتين، والاستغناء بفضله عمن سواه، وقول الحق في كل زمان ومكان، وصلة الأرحام والصلاة والزكاة، والحفاظ على حرمات الله، وحقه في حالنا ومالنا وحركتنا وسكنتنا والعلم، إن خير بيوتات فلسطين، هي بيوتات الشهداء والأسرى والجرحى والصالحين”.

وأردف، “أوصيكم بالأعمام والأخوال والأقارب والجيران، وكل من له حق علينا، أوصيكم أن لا تتركوا لأحد حقٌ عليَّ معنوي أو مادي، فمحبكم الأكثر حاجة إلى رحماته تعالى، إذا كانت شهادتي فلا تسمحوا للمحتل بتشريح جسدي، وسجوني قرب والدي، واكتبوا على قبري هنا عبد الله الفقير خضر عدنان، دعواتكم له ولوالديه والمسلمين بالرحمات، واجعلوه قبرًا بسيطًا، واطلبوا من الله لي المغفرة والرحمة والتثبيت وسعة القبر، وأن يجعل قبورنا رياض من رياض الجنة، لا حفر من حفر النيران، وأن يتقبل أعمالنا كلها خالصة لوجهه الكريم”.

واستطرد قائلا، “أم عبد الرحمن والأولاد، معالي وبيسان وعبد الرحمن ومحمد وعلي وحمزة ومريم وعمر وزينب، سامحوني وإخوتي أبو عدنان وأبو أنس وأم نور وكل الأخوال والأعمام والأقارب والخلان والجيران على أي تقصير في جنبكم وأنا أغادر هذه الحياة الدنيا، ولكن تأكدوا إنني ما شُغلت عنكم بإذن الله إلا الواجب”.

ووجه نداء للشعب الفلسطيني، “يا شعبنا الأبي، أبعث لكم هذه الوصية تحية ومحبة وكلي ثقة برحمته تعالى ونصره وتمكينه، هذه أرض الله ولنا فيها وعد منه إنه وعد الآخرة، لا تيأسوا فمهما فعل المحتلون وتطاولوا في احتلالهم وظلمهم وغيهم فنصر الله قريب ووعده لعباده بالنصر والتمكين أقرب”.

زر الذهاب إلى الأعلى