كارثة مناخية تهدد بتدمير مواقع التراث العالمي بحلول 2050
حذر فريق من الباحثين من أن العديد من المواقع المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو قد تكون مهددة بالاختفاء بحلول عام 2050 بسبب الكوارث العالمية الناجمة عن تغير المناخ، ما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة.
استند الباحثون في تقديراتهم إلى نماذج مناخية طورتها منصة Spectra التابعة لـClimate X، والتي تحلل تأثير الفيضانات، وتآكل السواحل، والانهيارات الأرضية، والعواصف، على المعالم الثقافية العالمية. تُظهر التوقعات أن تغير المناخ يمكن أن يؤثر بشكل كبير على حوالي 50 موقعًا رئيسيًا، إذا استمرت انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري على الوتيرة الحالية.
تشمل المواقع التي تواجه أكبر المخاطر نظام Subak في إندونيسيا، الذي يواجه الفيضانات الشديدة، والحرارة المرتفعة، والجفاف، ومنتزه كاكادو الوطني في أستراليا، الذي يهدده خطر الفيضانات وحرائق الغابات. كما يعد “تشوانتشو: مركز العالم التجاري في سونغ تشوان بالصين” مهددًا بالجفاف.
من بين المواقع الأخرى المهددة: دار الأوبرا في سيدني، والمنتزه الوطني الأوليمبي في الولايات المتحدة، وجبال الألب السويسرية Jungfrau-Aletsch، وأديرة سانسا البوذية الجبلية في كوريا.
أكد لوكي أحمد، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لـClimate X، أن هذه النتائج تبرز الحاجة الملحة لحماية كوكبنا والحفاظ على تراثنا الثقافي والبنية التحتية، مشددًا على أن تأثيرات تغير المناخ ليست تهديدًا للتراث التاريخي فقط، بل لها تأثيرات مجتمعية واقتصادية ملموسة اليوم.