كاتس يوعز للجيش بالبقاء في مخيمات شمالي الضفة لمدة عام ومنع عودة السكان

أعلن وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الأحد 23 فبراير 2025، عن توسيع العمليات العسكرية في شمال الضفة الغربية، حيث بدأت قوات الاحتلال هجوماً جديداً على بلدة قباطية، مدعومة بوحدات مدرعة وتعزيزات عسكرية إضافية.
وأكد كاتس أن 40 ألف فلسطيني اضطروا لمغادرة مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، زاعماً أنها باتت “خالية تماماً من السكان”. كما أشار إلى أن قوات الاحتلال أوقفت عمل وكالة “أونروا” داخل المخيمات، في خطوة تزيد من معاناة اللاجئين.
وأوضح كاتس أنه أصدر أوامر ببقاء الجيش في هذه المناطق لمدة عام على الأقل، بهدف منع السكان من العودة إلى المخيمات، مدعياً أن ذلك يأتي لمنع إعادة بناء البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية.
وأشار إلى أن العمليات العسكرية ستتوسع لتشمل مخيمات ومناطق فلسطينية أخرى، ضمن استراتيجية الاحتلال للقضاء على فصائل المقاومة، مشدداً على أن إسرائيل تخوض “حرباً ضد الإرهاب الإسلامي المتطرف”، وفق زعمه.
وفي بيان منفصل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن توسيع نطاق عملياته، حيث بدأت قوات من لواء “ناحال”، ووحدة “دوفدوفان”، وفصائل دبابات بتنفيذ عمليات داخل قرى ومناطق جديدة في محيط جنين.
وأكد البيان أن فصيلة من الدبابات تعمل داخل جنين، في إطار ما وصفه بـ**”عملية هجومية”** تهدف إلى إحكام السيطرة العسكرية على مناطق شمال الضفة، فيما تستمر وحدات الاحتلال، بمشاركة الشاباك وحرس الحدود، في تنفيذ عمليات عسكرية في جنين وطولكرم.
وفي موقف يعكس توجهات حكومة الاحتلال، شدد كاتس على أن إسرائيل لن تعود إلى الوضع السابق، وأن العمليات العسكرية ستستمر حتى تحقيق ما وصفه بـ”القضاء التام على الإرهاب”، في إشارة إلى تكريس وجود الاحتلال العسكري في شمال الضفة الغربية، وتعزيز سياسة التهجير القسري كأداة لترسيخ السيطرة الإسرائيلية.