آخر الأخبار

قناة عبرية : هكذا حاول مقاتلو “القسام” أسر 4 مجندات الأسبوع الماضي

تشير تقديرات جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أن كتائب القسام حاولت، يوم السبت الماضي 19 أبريل، تنفيذ عملية اختطاف لأربع مجندات إسرائيليات، عبر استهداف مركبتهن بقذيفة “آر بي جي” شمال قطاع غزة.

ورغم عدم صدور بيان رسمي من جيش الاحتلال حول الحادثة، نقلت القناة 14 العبرية عن مصادر أمنية إسرائيلية أن الهجوم الذي وقع قرب بيت حانون، وأسفر عن مقتل جندي وإصابة آخرين – بينهم ثلاث مجندات من وحدة الاستخبارات القتالية – كان هدفه خطف جنود أحياء.

وبحسب تحليل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، فإن تدخل دبابة كانت قريبة من موقع الهجوم، إضافة إلى إطلاق نار من قاعدة عسكرية مجاورة، أربك المهاجمين الذين انسحبوا بسرعة من المكان، بعد أن بدأوا بالتوجه نحو الجيب العسكري الذي تعرض للهجوم وانقلب نتيجة الضربة.

وفي بيان لها، كشفت كتائب القسام عن تفاصيل العملية التي أسمتها “كمين كسر السيف”، مؤكدة أن مقاتليها استهدفوا جيبًا عسكريًا تابعًا لفرقة غزة بقذيفة مضادة للدروع، ما أسفر عن إصابات مؤكدة. كما أفادت بأن قوة الإسناد التي وصلت إلى الموقع تعرضت لهجوم بعبوة مضادة للأفراد، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف جيش الاحتلال.

وأضافت القسام أنها قصفت موقعًا عسكريًا مستحدثًا في المنطقة بأربع قذائف RPG وعدد من قذائف الهاون.

ووفقًا لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، فقد قُتل الجندي خلال العملية في المنطقة العازلة قرب الحدود، والتي يعمل الاحتلال على توسيعها حاليًا. كما أصيب ثلاثة آخرون بجروح خطيرة بينهم ضابطة ومسعفة وقصاص أثر.

وتشير التحقيقات الأولية إلى أن مقاومي القسام خرجوا من فتحة نفق لم يتم كشفها بالكامل، رغم أن جيش الاحتلال كان قد رصد جزءًا منه وبدأ بمحاولة تدميره. وبدأ الهجوم بقذيفة RPG أطلقت على مركبة خفيفة كانت تسلك مسارًا إداريًا مؤمنًا نسبيًا، تلاها تفجير عبوة ناسفة استهدفت قوة الإنقاذ، ما أدى إلى مقتل جندي إضافي.

وقع الكمين بالقرب من موقع عسكري يُعرف بـ”مك 40″، حيث كانت قوات الاحتلال تعمل على تدمير نفق تم اكتشافه مؤخرًا قرب السياج الحدودي. وتقدّر المصادر الأمنية أن خلية المقاومة التي نفذت العملية خرجت من فتحة غير مكتشفة للنفق، واستهدفت مركبة استطلاع كانت تقوم بتأمين المنطقة باستخدام طائرات مسيّرة.

وأظهرت التحقيقات أن قذيفة RPG أصابت المركبة الإسرائيلية مباشرة، وبعدها بدقائق وخلال عمليات التمشيط، انفجرت عبوة ناسفة أخرى استهدفت وحدة قصاصي الأثر، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

وترجح تقديرات الجيش الإسرائيلي أن النفق الذي استخدمه المقاومون مرتبط بالنفق المكتشف مؤخرًا قرب مستوطنتي “نير عام” و”مفلسيم”، ويرجّح أن تحركات الاحتلال حول النفق عجّلت باستخدامه من قبل المقاومة.

وتأتي هذه العملية في سياق الجهود الإسرائيلية لإنشاء “منطقة أمنية جديدة” على طول حدود غزة تمتد ما بين 500 إلى 1000 متر داخل القطاع، حيث ينتشر مئات الجنود في مواقع متقدمة بطول نحو 65 كيلومترًا.

ويُشار إلى أن حادثة 19 أبريل تعد الأولى منذ شهرين التي يسقط خلالها جندي من جيش الاحتلال خلال عمليات عسكرية في غزة، منذ مقتل جنديين في حادث سقوط رافعة خلال الهدنة المؤقتة في فبراير الماضي، وقبلها مقتل خمسة جنود بانفجار مبنى في يناير.

زر الذهاب إلى الأعلى