قادة مستوطنات غلاف غزة طلبوا من وزير الحرب الجديد تنفيذ هذه الخطط
المواطن
في أول لقاء رسمي جمع وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت مع رؤساء المجالس الاستيطانية المحاذية لقطاع غزة، عرض عليهم الاستراتيجية الأمنية لحكومة بنيامين نتنياهو الجديدة، فيما طرحوا عليه محنة الحماية في منطقتهم، مع وجود ثغرات أمنية كبيرة، طالبوا بتقليصها قبل فوات الأوان، على حد قولهم.
ماتان تسوري مراسل صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أكد أن “اللقاء حصل في مستوطنة نتيفوت، وتناول الاحتياجات الأمنية للمستوطنات، ومن بين المواضيع التي نوقشت استخلاص الدروس والعبر من العدوان الأخير على غزة في آب/ أغسطس 2022، وقد عرض رؤساء المجالس الاستيطانية ما أسموها “القضايا الملتهبة” أمام غالانت، وتحدثوا عن عدم وجود درع كاف من الحماية”.
وأضاف أن “المستوطنين اشتكوا أمام غالانت أن مدينة عسقلان على سبيل المثال تنتظر تنفيذ قرار حكومة الاحتلال السابقة بتوفير ميزانية قدرها 330 مليون شيكل للحماية، لأكثر من ثمانية آلاف أسرة من مستوطني المدينة، وأن هناك الكثير من الثغرات في الحماية الأمنية الخاصة بمستوطنات غلاف غزة والمدن الجنوبية، ولذلك نحتاج لتسريع العمليات، وتقليص الفجوات قبل أن تصبح أكثر من اللازم”.
وأوضح أن “لقاء غالانت مع رؤساء سلطات المنطقة الجنوبية تناول سبل تعزيز الاستيطان في الجنوب، والحفاظ على أمن المستوطنين، فيما عرض رؤساء المجالس الاستيطانية التحديات والاحتياجات المستقبلية للمستوطنين، وعرض عليهم الوزير الاستراتيجية الأمنية لحكومة نتنياهو، معتبرا أن التهديد الإيراني على رأس أولوياتنا”.
وأوضح أنه “قبل عقد من الزمن، نصّت الحكومات وأجهزتها الأمنية على أن المستوطنات الواقعة على بعد سبعة كيلومترات من قطاع غزة يحق لها الحصول على مزايا الحماية مثل المستوطنات المجاورة، لكن المشرعين في الكنيست لم يأخذوا في الحسبان أن الوضع على الأرض سيتغير من حيث تصاعد قوة المقاومة، وقدرتها على توسيع رقعة استهدافاتها للمستوطنين، ما أثر على نسيج حياة المستوطنين الذين تجري حياتهم اليومية بالكامل في نطاق سبعة كيلومترات”.
يأتي لقاء غالانت مع قادة المستوطنين مع تخوفهم من تصعيد عسكري، رغم الهدوء الأمني القائم فيها، لأن المواجهة قد تنطلق خلال يوم واحد، في ظل ما تشهده الحدود من أجواء القلق النسبي، بحيث قد تنتقل حياة المستوطنين من الحياة العادية إلى حالة الطوارئ، زاعمين أنه ليس من المعقول أن تحدد المقاومة للمستوطنين أجندة حياتهم اليومية، حتى باتوا أسرى ورهائن لها.