فيديو .. علي جمعة يثير جدلا بحديثه عن عذاب القبر والثعبان الأقرع

القاهرة – المواطن

أوضح مفتي مصر السابق، الدكتور علي جمعة، موقفه من حقيقة وجود عذاب القبر والثعبان الأقرع من القرآن والسنة، بتعليق غير مُتوقّع أثار جدلاً واسعاً، خلال ظهوره في أحد البرامج التلفزيونية في مصر.

علي جمعة يتحدث عن عذاب القبر
وقال “جمعة “خلال برنامج “من مصر” المذاع على فضائية “سي بي سي“، إن عذاب القبر ما هو إلا تهديد كي يخاف الناس، وألا يتمادوا في شهواتهم والظلم والكذب والشهادة الزور.

فيما أكد جمعة على وجود عذاب القبر: “اللي مش عاوز عذاب القبر يعمل الخير ويساعد الناس ويعمر الأرض ويزكي النفس.. العذاب هو تهديد حتى يخاف الإنسان ولا يتمادى في شهواته وطغيانه وظلمه واغتصابه للأراضي ومنعه الميراث والكذب والشهادة الزور وغيرها”.

وأضاف المفتي السابق لمصر، أن “عذاب القبر يعني أن الروح مضايقة” حسب وصفه، وهذا ليس معناها “ضربها بالكرابيج”، مضيفًا: “عذاب القبر موجود لكنه ليس كما يشاع في خيال الناس”.

وأشار جمعة إلى أن ما يُشاع بوجود “الشجاع أو الثعبان الأقرع” في القبر هو “اعتقاد باطل”، على حدّ قوله.

وكان الدكتور علي جمعة قال في تصريحات سابقة، إن اليوم في السماء يعادل 50 ألف سنة على الأرض.

وأضاف، أن اليوم في الملأ الأعلى الذي مدته 24 ساعة، يساوي 50 ألف سنة في الأرض، وبالتالي الساعة الواحدة في التوقيت السماوي بـ2000 سنة في الأرض.

وتابع “وفقا لهذه الحسبة فإن السيد المسيح عليه السلام رُفِع إلى السماء منذ نحو ساعة بتوقيت السماء “يعني هو حاسس إنه مضى عليه ساعة، أما سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فرُفِع منذ ساعة إلا ربع، يعني حوالي 45 دقيقة”.

وأوضح جمعة أن “الإنسان لو عاش 100 سنة على وجه الأرض، فكأنه عاش 3 دقائق في الملأ الأعلى والسماوات العلى، ولو أخذ باله من نسبة الوقت والزمان لأكثر من الدعاء، وعليه أن يعلم أنه إن لم يأخذ حقه في الدنيا سيأخذه في الآخرة، فمن ظُلم يرفع مسألته إلى الله، والله سيحاسب الظالم”.

وختم علي جمعة حديث بقوله: “ما لك بالدنيا؟ ارفع شكوى الدنيا إلى الله ومالكش دعوة، لو عشت 100 سنة على وجه الأرض كأنك عايش بقالك 3 دقائق في السماء”.

من مفتي مصر الأسبق “علي جمعة”؟
علي جمعة هو باحث في التاريخ الإسلامي وأستاذ جامعي مصري، ولد في 3 مارس 1952 في بني سويف. تخرج في جامعة الأزهر وحصل على درجة الدكتوراه في أصول الفقه.

شغل منصب مفتي الديار المصرية من عام 2003 إلى عام 2013، واشتهر بإصدار فتاوى مجددة ومواقف مؤيدة للقضية الفلسطينية والتسامح بين الأديان.

اختير ضمن أكثر خمسين شخصية مسلمة تأثيراً في العالم لاثني عشر عاماً على التوالي. له العديد من المؤلفات والمقالات في مجالات الفقه والتفسير والحديث والتاريخ والأدب.

يعتبر من أبرز المنتمين للتصوف الإسلامي والمناهضين للإرهاب والتطرف. حالياً، يشغل منصب عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف وعضو مجلس النواب المصري.
وقال الدكتور علي جمعة، أن هناك عذاب قبر لكن ليس كما هو في خيال البشر.

وبسؤاله عن وجود سند فيما يخص “الثعبان الأقرع”، أجاب: “الثعبان الأقرع مفيش”.

شرح: “الزمن عند الله سبحانه وتعالى مختلف.. كل 100 سنة من عندنا 3 دقائق عند الله، والساعة عند ربنا بألفي عام”.