فيديو .. عبد العاطي: قطاع غزة “منطقة منكوبة” والمطلوب تحرك عاجل لوقف الإبادة الجماعية
دون الرهان على المفاوضات..
غزة – المواطن
أكد د. صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)،:”أن إعلان المنطقة منكوبة يتم من خلال الدولة، حيث طالبت الهيئة منذ الشهر الثالث للعدوان الإسرائيلي السلطة الوطنية الفلسطينية أن تُعلن أن قطاع غزة منطقة منكوبة، وهذا الإعلان يعني أن هناك استحقاق في الموازنة، والإدارة، كما أنه يتطلب تحرك على المستوى الدولي، بأن تعلن الأمم المتحدة أنها منطقة منكوبة أو مجاعة الأمر الذي يعني ضمان تعظيم الموارد لإنقاذ هذه المنطقة، وتعاون دولي خلاق وفاعل من أجل حماية هذه المنطقة”.
وبين في لقاء متلفز على قناة “الغد” إن المنطقة المنكوبة هي المناطق التي تعرضت للزلازل والبراكين والأعاصير بفعل الطبيعة، كما أنها تشمل الأمور التي فعلت بيد الإنسان والصراعات المسلحة، أو التدمير الذي يمكن أن يحدث جراء الحروب وهذا في علم القانون الدولي”.
واستدرك عبد العاطي قائلاً: “للأسف الشديد فإن السلطة لم تعلن قطاع غزة منطقة منكوبة، رغم كل ما جرى فيه، وإن كانت التصريحات تشير إلى أن القطاع منكوب، مشيراً إلى أنه لا جدوى دون أن تدفع السلطة استحقاق حماية قطاع غزة أو تزويد القطاع بكل عوامل الصمود، فرغم إدراكنا بالأزمة المالية للسلطة وقرصنة الاحتلال على أموال الضرائب، إلا أن القطاع يتعرض إلى هذه كارثة وأزمة إنسانية وكان واجب ولازال أن تقدم الدعم وتتحرك في إعلان القطاع منطقة منكوبة وأن تتحرك في هذا الاتجاه”.
وأضاف: “أما فيما يتعلق بالأمم المتحدة فلقد طالبناها من خلال البيانات والرسائل الخاصة التي وجهت إلى أكثر 181 منظمة دولية، بإعلان قطاع غزة منطقة مجاعة، فمرور 235 يوم على حرب غزة كفيل بأن ترى الأمم المتحدة والعالم أن إسرائيل ماضية في جريمة الإبادة الجماعية حيث تم إبادة ما يقارب 10% من سكان القطاع، وربما خلال الشهور القادمة يتم إبادة 30 -40% أي تقريباً نصف السكان ستنهشهم الأمراض والأوبئة والمجاعة ولن يعودا بالمطلق إلى أوضاعهم الطبيعية سواء الصحية أو النفسية وهذا الأمر كارثي”.
ونوه عبد العاطي إلى أن إسرائيل اتبعت استراتيجية الإبادة الجماعية والانهاك والاهلاك وقسمت قطاع غزة إلى محافظات وقامت بتعظيم قوتها العسكرية أثناء الاجتياح البري والتركيز على محافظة محافظة ومنطقة منطقة لكي تواجه المقاومين، وعندما عجزت عن مواجهة المقاومين وفق قواعد الاقتتال وأحكام اتفاقية جنيف ولاهاي استهدفت المدنيين كعقيدة ثابتة لدى الاحتلال الإسرائيلي، تحلل كل قادتها من قواعد القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، ومارسوا وحشية غير مسبوقة في القرن الحادي والعشرين، وساعدها في ذلك الضوء الأخضر الأمريكي ودعم الأسلحة والأموال واستخدام حق النقض الفيتو، إضافة إلى دعم الدول الأوروبية الاستعمارية التي تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان، رافقه عجز فاضح من المجتمع الدولي ومنظماته حتى عن توفير المناطق الأمنة.
وأشار رئيس الهيئة الدولية (حشد) إلى أن ه بعد نزوح مئات الآلاف من المواطنين إلى المنطقة الجنوبية قام الاحتلال باحتلالها واجتياحها سواء في رفح أو خان يونس، والآن الخطر الكبير في دير البلح، حيث يتواجد حالياً مليون ونصف مواطن في دير البلح والنصيرات، ففي كل مرة تتقلص هذه المساحة السكانية، ففي دير البلح يوجد مليون مواطن في مساحة 16 كم مربع، 6 كم مربع هي المنطقة الشرقية التي جرى نزوح السكان منها، وتجاور مستشفى شهداء الأقصى، وسوق دير البلح، وقبل أيام طلب الاحتلال اخلاء مخيم المغازي، والبريج، وقرية المصدر م أدى إلى اكتظاظ المنطقة السكانية دون وجود أدنى مقومات للحياة والصمود.
وبين أن المواطنين المتواجدين في دير البلح لن يتمكنوا من الحصول على مياه الشرب، فهناك فقط من ثلاثة آبار للمياه وهذه الآبار غير تكفي، خاصة أن البلدية عاجزة عن أداء مهامها في ظل عدم توفر الوقود لتشغيل محطات المياه، كما أن المستشفى الوحيد في المنطقة الوسطى قد يضطر للخروج عن الخدمة بعد اخلائه من المرضى والصحفيين والنازحين ليبقى الأطقم الطبية والممرضين، محذراً العالم من مغبة التراخي من تهديدات الاحتلال، وأن يخرج المستشفى عن الخدمة كباقي المستشفيات في المحافظات المختلفة.
وطالب عبد العاطي، العالم أجمع بضرورة التحرك العاجل والفوري سواء فرادى أو جماعات من أجل وقف الإبادة الجماعية على قطاع غزة، مؤكداً أن المطلوب تدخل أممي ودولي لوقف هذا العدوان دون الرهان على المفاوضات التي يجعل منها نتنياهو أداة للضغط لإطالة أمد الحرب واستمراراها.