
القدس المحتلة – المواطن
فضيحة تسريبات وثائق تلاحق مكتب نتنياهو تصاعد الجدل السياسي في إسرائيل بعد الكشف عن مزاعم تتعلق باتصالات بين مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وشركة ممولة من قطر بهدف تحسين صورة الدولة القطرية مما أثار دعوات قوية للتحقيق في القضية. وذكرت وسائل إعلام عبرية أن عوفر غولان، المتحدث باسم نتنياهو، أصبح المشتبه به الجديد في قضية تسريب الوثائق السرية من ديوان رئاسة الوزراء، حيث خضع للتحقيق في وحدة “لاهف 443” بشأن تسريب الوثائق إلى صحيفة “بيلد” الألمانية.
فضيحة تسريبات وثائق تلاحق مكتب نتنياهو
وفي سياق متصل، كشفت بعض التقارير العبرية أن المتحدث العسكري السابق في ديوان نتنياهو، إلعيزر فيلدشتاين، كان يقدم خدمات لصالح قطر لتحسين سمعتها، إلى جانب عمله مع رئيس الوزراء. كما تم استجواب يوناتان أوريش، المستشار المقرب من نتنياهو، بشأن تسريب الوثائق، مع احتمالية توجيه تهم رسمية له قريبًا. وحسب الأدلة، فإن أوريش هو من تواصل مع فيلدشتاين بشأن تسريب الوثيقة وأوصاه بالاتصال بصديقه يسرائيل آينهورن لنشر الوثيقة في الخارج.
من جانبها، دعت مبادرة “آلة الحقيقة”، التي تقود المطالبات بالتحقيق، إلى التحقيق في القضية التي وصفوها بأنها “أكبر فضيحة أمنية في تاريخ إسرائيل”، وطالبوا جهاز الأمن العام (الشاباك) بالتدخل. في المقابل، نفى مكتب رئيس الوزراء هذه المزاعم بشدة، واعتبرها “أخبارًا كاذبة” تهدف إلى تضليل الرأي العام.
وقد أثارت القضية ردود فعل غاضبة، حيث طالبت منظمة “أخوة في السلاح” نتنياهو بتقديم توضيحات علنية، متهمة مكتبه بالتحول إلى “مركز للفساد وتسريب المعلومات الأمنية الحساسة”.