أخــبـــــار

فصائل فلسطينية تعقب على تلويح الاحتلال باستهداف قادة المقاومة

غزة – المواطن

حذرت فصائل فلسطينية اليوم الأحد، من عواقب التهديدات التي أطلقها رئيس حكومة الاحتلال بحق قادة المقاومة، وعلى رأسهم القائد الشيخ صالح العاروري، مؤكدة أنها ستكون شرارة البركان المنفجر في وجه العدو على أرض فلسطين وخارجها.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، شددت في بيان لها على أن قوى المقاومة تنظر لكلّ اعتداءٍ من قبل العدو الصهيوني على شعبنا باعتباره موضع للرد ولحسابٍ طويلٍ سيدفع العدو ثمنه عاجلاً أو آجلاً.

وقالت إن قادة المقاومة بمن فيهم الأخ القائد المناضل صالح العاروري لم يتقدموا صفوف الفدائيين والمناضلين في قتال العدو لو كانوا يخشون تهديداته.

ولفتت الجبهة الشعبية إلى أنه من تُهدّدهم حكومة العدو اليوم اختاروا درب التضحية والفداء والمقاومة الذي مضوا فيه وهم يدركون أنّ التضحية واجب في سبيل حماية شعبنا وتحرير أرضه من الكيان الاستعماري الصهيونى الفاشي، وأنّ هذه التهديدات، لم ولن تكون سبباً للتراجع، بل موضع تخطيطٍ دقيقٍ لمزيدٍ من المقاومة على كلّ بقعةٍ من أرض فلسطين.

وأوضحت ان ما يردع هذا العدو المجرم عن أيّ جريمةٍ بما في ذلك استهداف قادة المقاومة، هو المزيد من المقاومة، وتقديراته بردود الأفعال المتوقعة من أبناء وتلاميذ ورفاق وأخوة هؤلاء الفدائيين، خاصة وأنّه خبر ردود أفعال كهذه، عندما استطاع رفاق الشهيد أبو علي مصطفى – الذي نعيش اليوم ذكرى استشهاده الثانية والعشرين – من أن يردّوا سريعاً على جريمة الاغتيال بتصفية الوزير الفاشي المجرم زئيفي.

من جهتها، أكدت حركة حماس، أن تهديدات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو باغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري وقادة المقاومة هي تهديدات جوفاء، لم ولن تنجح في إضعاف المقاومة، مشددة على أن أي مساس بقيادة المقاومة سيواجه بقوة وحزم.

وقالت الحركة في تصريح صحفي: “إن الشيخ صالح وإخوانه جميعاً وشعبنا الفلسطيني الصامد المرابط، الذي قدم قافلة طويلة من الشهداء، ماضٍ بعزم ويقين في مقاومة الاحتلال حتى استعادة كل الحقوق المشروعة لشعبنا، وعلى رأسها حرية القدس والمسجد الأقصى المبارك.

وأضافت “على العدو المرتبك بفعل ضربات المقاومة أن يعي أن أي مساس بقيادة المقاومة سيواجه بقوة وحزم”.

بدورها، قالت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين: “على العدو أن يستعد لحرب مفتوحة ومفاجآت لا حصر لها، فوق الأرض وتحت الأرض وفي البحر والجو، حال أقدم على حماقة ضد شعبنا ومقاومتنا”.

وتابعت: “على العدو ألا يحاول اختبار المقاومة أو قادتها، لأن قوى المقاومة لا يمكن لها أن تظل صامتة دون حساب، فلن تذهب هدراً دماء شهداء شعبنا على كامل حدود الوطن وخارجه”.

وذكرت حركة المقاومة الشعبية أن العدو بهذه التهديدات يؤكد حالة الضعف التي وصلت له كل مؤسسات العدو العسكرية والأمنية، ودليل أن حكومته أصبحت أمام السقوط الكبير، بسبب فعل الشعب الفلسطيني ومقاومته وبسالته في الدفاع عن مقدساته، وفرض المعادلات الجديدة في الصراع.

ودعت الاحتلال إلى إعادة حساباته وقراراته، لأنه الخاسر الأول في أي جولة جديدة هو الجبهة الداخلية الصهيونية التي هي بمرمى نيران المقاومة، وأمام أعيننا جيداً بكل ما تعنيه الكلمة على كامل حدود الوطن فلسطين.

من جهته، أوضح الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي أن “تهديدات رئيس وزراء الاحتلال باغتيال قيادات المقاومة وعلى رأسها الشيخ صالح العاروري، لا تخيف أحدا”.

ونوه البرغوثي إلى أن نتنياهو ليس لديه ما يفعله سوى تكرار ما فشل في تنفيذه، مبيناً أن الاستقرار والأمن لا يتحققان إلّا بإنهاء الاحتلال الإجرامي والاستيطان الاستعماري ونظام الأبارتهايد العنصري.

وأكد أن نتنياهو يظن واهماً أن عمليات الاغتيال والقتل والتنكيل تحقق له الأمن وتوقف المقاومة، مضيفاً أن “هذا وهم كبير وهذا قمة الجنون، فالجنون بعينه أن يكرر نفس الشيء ويعتقد أنه سيصل لنتائج مختلفة”.

في حين، وصف المتحدث الرسمي باسم حركة الجهاد الإسلامي مصعب البريم، تهديد الاحتلال باغتيال قادة المقاومة بأنه “ليس جديدا”، محذرا في الوقت ذاته الاحتلال من أنّ المعركة القادمة ستشهد تطورات ومفاجآت مرعبة له.

ولفت البريم إلى أن “المعركة القادمة ستشهد تطورات، ومفاجآت، وستكون بوابة دخول عمقنا العربي والإسلامي ومحور المقاومة، بما يردع العدو ويشف صدور قوم مؤمنين”.

وأشار إلى أن المقاومة تتعامل بجديّة مع تهديدات الاحتلال، لكنها باتت اليوم أكثر تطوراً وتسجل إنجازات في ردع الاحتلال ومواجهته.

من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، طلال أبو ظريفة أن أي عملية اغتيال تطال قادة لمقاومة ستفتحُ أبواب المواجهة على مصراعيها وعلى العدو أن يتحمل النتائج والتداعيات.

وشدد على أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء الجرائم التي يقترفها الاحتلال وهي على أتم الجهوزية لتدفيع الاحتلال ثمن إرهابه.

وبين أن عمليات الاغتيال التي تندرج تحت الفاشية الإسرائيلية لن توقف سلسلة العمليات البطولية التي تنفذها المقاومة ضد إرهاب جنوده ومستوطنيه في الضفة.

وأشار إلى أن نتنياهو يحاول بخطاباته التهديدية بعودة سياسة الاغتيالات تهدئة الرأي العام الإسرائيلي.

ولفت إلى أن المقاومة لن تسمح لنتنياهو وحكومته بحرف الأنظار عن مخططاته التهويدية ومشاريع الاستعمارية في الضفة والقدس.

وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد، صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بأن “من يقف خلف (الإرهاب) سيدفع الثمن”.

وقال نتنياهو خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية: “العاروري يعرف جيدًا لماذا يختبئ، نحن سنجلب الثمن من كل من يقف خلف الإرهابيين ويمولهم ويدعمهم”. وفق قوله

وأضاف” حماس ووكلاء إيران بالمنطقة يدركون جيدًا أننا سنقاتل بكل الوسائل ضد محاولاتهم لخلق الإرهاب ضدنا سواء في الضفة أو غزة أو أي مكان آخر”. وفق قوله.

وذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي، “نواجه موجة من الإرهاب من الداخل والخارج، وسنستخدم يد من حديد في مواجهة الجرائم بالمجتمع العربي ونقضي على الجريمة المنظمة هناك كما قضينا عليها في المجتمع اليهودي، وسنضرب بيد من حديد الإرهاب في كل مكان”.

زر الذهاب إلى الأعلى