(فتح): تلفيق مواقف على لسان الحركة يُدخل الكل الفلسطينيّ في أزمة واسعة
رام الله- المواطن
ودعـت “الجـميع إلـى أمـثل مـمارسـة نـقابـية مـطلبية، يجـري فـيها تـحييد أيـة عـوامـل تضرّ بــــمصالــــح أبــــناء شــعبنا فــــي حــــياتــــهم الـيومــــية، واــتزامــاتـهم المــــعيشية، وتــــــؤثــــــر عــلى نهج تمكين الأجـيال مــــــن تعليم مستمر بلا عثرات أو مـــــعيقات أو تعطيل لـــــن يحـــــمل إلا انـــــعكاسات ســـــلبية عـــــلى مـــــجتمعنا الفلســـطينيّ ومســـتقبل أبـــنائـــه فـــقط، فــي الـــوقـــت الـــذي يـــعانـــي فـــيه كـــل أبـــــناء شـــــعبنا مـــــن ظـــــروف اقـتصاديـة صعبة، لا تـــــؤثـــــر عـــــلى شـريـحة واحـدة، بـل عـلى الكلّ الفلسـطينيّ فـي كـل نـواحـي الـحياة، وفـي مـرحـلة يـــسعى الاحـــتلال فـــيها إلـــى هـــدم حـاضرنـــا الصامـــد رغـــم الـــصعوبـــات والأخـطار، وإضـعاف كــــيانــــنا الوطـني بــــكل تــفاصـيله المعمّدة بــــدمــــاء الشهـداء الـــــذيـــــن يرتقون يـــــومـّيا عـــــلى تـــــراب الأرض، وهـــــم يـعبدون بدمائهم طريق الحرية والنضال”.
وتابعت أن نهج الـــــحوار والـــــتفاهـــــم ووحـــــدة الهـــــدف والمصير، والـــــتعاضـــــد فـــــي الــــنوائــــب والأزمــــات، كــــان ومــــا زال الـسّمة الــــتي حــــملها شــــعبنا طــــوال عـــقود مـــن الـــصبر والمـــجابـــهة المســـتمرة بـــلا تـــوقـــف أمـــام احـــتلال لا يكلّ عـن تـطويـر ذاتـه، وأدواتـه، وأسـالـيبه لـلقضاء عـلى وجـودنـا الفلسـطيني، بــما فــيه مــن منجــزات وطــنية، ولــيس ســعيه الــدائــم إلــى أســرلــة المــناهــج الــتعليمية فــي الــقدس، وهــدم المــدارس وتــعطيلها فــي كــل الــوطــن، ســوى جانب من أساليبه لإنتاج نكبة جديدة لشعبنا وقضيته.
وثمّنت دور المـــعلمين ومـــواقـــفهم الـــوطـــنية، داعية إلـــى عـــــمل نقابـيّ يـــــتكامل وينسجـــــم فـــــيه النضال المطلبيّ المشـــــروع مـــــع الـــواجـــب الـــوطـــنيّ الأســـاســـيّ، الـــذي يـــحتّم ضـــرورة الـــوعـــي بمجريات الـصراع مـع الاحـتلال وتـطوراتـه الـيومـية المـتصاعـدة، والإيـمان بـالـنّصر عـلى الاحـتلال، وأن يـعاد الـنظر فـي تـرتـيب الأولـيات فـي الـعمل الـنقابـي بــناء عــلى هــذه الــقاعــدة، ليستمر ســعي الإنــسان الفلســطينيّ لــتطويــر حـياتـه عـملا دافـعه دحر الاحـتلال ولـيس الـتأقـلم مـعه، حـتّى انـتزاع كـل حـقوقـه الوطنية، وتـجسيد الاسـتقلال الـوطـني فـي دولـة فلسـطين ذات السيادة الكاملة، وعاصمتها القدس الشريف.