عودة الأسرى الفلطسينيين.. متى تكتمل فرحة الأهالي؟
المواطن – غزة
الكاتبة :أمينة خليفة
عودة الأسرى الفلطسينيين.. متى تكتمل فرحة الأهالي؟ ينتظر سكان وعائلات الأسرى الفلسطينيين عودتهم بفارغ الصبر من سجون الاحتلال، بعد سنوات وشهور من فقدان الأحبة، لذلك يعولون على استمرار صفقة تبادل الأسرى حتى تعود الروح إليهم من جديد بعودة أبنائهم.
وأكثر ما يغزي هذا المطلب الإنساني لأهالي غزة هو ضرورة استكمال صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، وهو ما يعزز وقف إطلاق النار وعودة الهدوء وكذلك عودة الأسرى من الطرفين إلى أهلهم وديارهم.
وتابعنا يوم السبت الماضي، انتهاء عملية تبادل الأسرى بعد أن أفرجت حركة “حماس” عن 3 محتجزين إسرائيليين، فيما أفرجت إسرائيل عن 182 فلسطينيا، وذلك ضمن الدفعة الرابعة من المرحلة الأولى من عملية التبادل، وجاء هذا بعد أن أطلقت إسرائيل سراح 32 أسيرا إلى الضفة الغربية، و150 أسيراً إلى قطاع غزة، بمن فيهم 111 تم اعتقالهم بعد 7 أكتوبر، وكان منهم 18 من أصحاب المؤبدات و54 من ذوي الأحكام العالية، وتم الإبعاد لسبعة آخرين منهم.
ربما من المهم والضروري استكمال المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى، والضغط الدولي على إسرائيل خاصة بعدما رفضت إرسال فريق التفاوض إلى دولة قطر قبل اجتماع بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهذا ما استدعى تخوف أهالي غزة بشأن مصير أبنائهم المحتجزين في سجون إسرائيل.
وفي الوقت الذي يسعى فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي لتأجيل كل شيء بخصوص استكمال هذه الصفقة، تتزايد مخاوف وأوجاع أمهات الأسرى والأسيرات من موت أبنائهم في سجون الاحتلال، أو تعرضهم للتعذيب الشديد والممنهج بكل وسائل العنف والأذى، فمن يطمئنهم على أبنائهم؟
وتبقى أهمية استكمال الإفراج عن الدفعات الأخيرة من الأسرى ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، هي الهدف والغاية في ظل مراوغة نتنياهو بشأن إتمام الصفقة، وعلى الجانب الآخر ينتظر آلاف الفلسطينيين بفارغ الصبر إشارة تفتح لهم طريق العودة إلى بيوتهم في شمال قطاع غزة، في مشهد يعكس مأساة نادرة حتى في تاريخ القطاع المحاصر منذ أكثر من عام.
كما يترقب النساء والأطفال والأباء، في صمت يملأه القهر عودة أبنائهم إلى أحضانهم من جديد، لذلك من الضروري استكمال صفقة تبادل الأسرى التي تحرص قطر ومصر والولايات المتحدة على إتمامها بين إسرائيل وحماس.
ويبقى استكمال الصفقة هو الحل حتى يعود الأسرى لذويهم وتهدأ الأوضاع في غزة، وينعم الأهالي بالهدوء والسلام بعد العودة لبيوتهم، حقوق الشعب الفلسطيني.
أيضا، فاستكمال صفقة التبادل سيعزز وقف إطلاق النار وسيضمن التطبيق الكامل للاتفاق، بما يؤدي إلى استعادة الاستقرار الإقليمي، ويؤسس لمسار سياسي يساهم في تطبيق حل الدولتين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، لذلك على إسرائيل أن تعي أهمية ذلك.
وعلى حركة “حماس” أيضا أن ترفع يدها عن غزة، ولا تستخدم “الأسرى” كورقة سياسية تلعب بها لصالح تحقيق مصالحها وتعزيز وجودها على رأس السلطة.
وربما تكشف الأيام المقبلة نية إسرائيل وحماس في استكمال صفقة تبادل الأسرى، ووسط التوقعات بعدم اكتمالها يظل أهالي الأسرى الفلسطينيين منتظرين الفرج.