عقب عملية الخليل… اقتحامات ومداهمات وتعزيزات عسكرية بالضفة
محافظات- المواطن
فرض قوات الاحتلال الإسرائيلي، طوقا أمنيا على مدينة الخليل وعلى البلدات الفلسطينية في المنطقة، كما شنت حملة اقتحامات ومداهمات واسعة بحثا عن منفذي عملية إطلاق النار صباح اليوم الإثنين، والتي أسفرت عن مقتل مستوطنة وإصابة آخر بجراح خطيرة.
ويأتي ذلك، فيما دفع جيش الاحتلال بتعزيزات عسكرية جديدة إلى الضفة الغربية، تزامنا مع البحث المتواصل عن منفذي عمليات إطلاق النار في محافظتي نابلس والخليل.
ودفع جيش الاحتلال بتعزيزات من لواء “غفعاتي” إلى المنطقة، وفرق من الوحدات الخاصة جنوبي مدينة نابلس.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، إنه تقرر تعزيز القوات العاملة في مناطق الضفة الغربية بكتيبة واحدة وسريتين عسكريتين اعتبارا من اليوم، فيما تعقد قيادة المنطقة الوسطى لجيش الاحتلال مداولات لتقييم الأوضاع الأمنية، ولفحص مدى التعزيزات العسكرية والأمنية التي سيدفع بها الاحتلال إلى منطقة حوارة، جنوبي نابلس ومنطقة الخليل.
وإلى منطقة الخليل، دفعت قوات الاحتلال بعناصر وحدة “دوفدفان” إلى جانب قوات قتالية أخرى، وطائرات عسكرية لمطاردة منفذي عملية الخليل.
وأغلقت قوات الاحتلال كل المداخل والطرق الرئيسة والفرعية بين مدينة الخليل وقراها، وسط عمليات مداهمة تركزت في منطقة الفحص وأم الدالية ومحيط حارة أبو سنينه وطريق أم الدالية باتجاه البوليتكنك، وكذلك أغلق الاحتلال مداخل شارع الشهداء وبلدة بيت أمر وراس الجورة والفحص والكسارة وبيت عينون.
وقال الناشط عماد أبو شمسية لوكالة “صفا”، بأن قوات الاحتلال انتشرت بشكل مكثف وتجري عمليات بحث وتمشيط واسعة في محيط مكان العملية للعثور على المنفذين.
واعتدت قوات الاحتلال على الصحافيين، ومنعتهم من التغطية في مكان عملية إطلاق النار قرب مستوطنة “كريات أربع”.
وارتفع عدد القتلى الإسرائيليين منذ بداية العام الحالي إلى 37 قتيلا غالبيتهم من المستوطنين وقوات الاحتلال، وذلك بعد مقتل مستوطنة وإصابة آخر بجروح خطيرة في عملية إطلاق نار استهدفت مركبتهما قرب مستوطنة “كريات أربع” جنوبي الخليل.