صحيفة: مصر تتوقع حدوث “انفراجة” في غزة في هذا الموعد
غزة – المواطن
ذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية، اليوم السبت، أن الوسيط المصري يتوقع حدوث تقدم في ملف غزة خلال الأسبوع المقبل، وسط جهود مكثفة لحل القضايا العالقة. تأتي هذه التحركات عقب زيارة وفد استخباراتي مصري إلى إسرائيل يوم الخميس، لبحث مسارات التهدئة.
يتزامن هذا مع استعدادات القاهرة لاستضافة مؤتمر “الاستجابة الإنسانية في غزة”، المزمع عقده يوم الاثنين المقبل بمشاركة وزراء خارجية وأطراف دولية، إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش. سيركز المؤتمر على معالجة الوضع الإنساني والطبي في غزة، وسط دعوات لزيادة المساعدات الإنسانية التي تعرقلها الإجراءات الإسرائيلية وصعوبات الإمداد.
بحسب مصادر مصرية، تعمل القاهرة على صياغة حلول بديلة للنقاط الخلافية التي تعيق التوصل إلى تهدئة شاملة. ومن بين هذه القضايا، الاتفاق على جدول زمني يبدأ بهدنة إنسانية قصيرة المدى، تتبعها خطوات تهدف إلى تهدئة مستمرة حتى نهاية يناير المقبل.
بينما تفهمت مصر مطالبة المقاومة الفلسطينية بضمانات لوقف الحرب ومنع تجدد الاعتداءات، يظل رفض الحكومة الإسرائيلية لأي هدنة طويلة الأمد أو مكتوبة تحديًا كبيرًا. وأكدت القاهرة أهمية الحصول على ضمانات واضحة بالتهدئة، مع تأجيل مناقشة التفاصيل المرتبطة بالوجود العسكري الإسرائيلي إلى مرحلة لاحقة.
خلال زيارة الوفد المصري، طرحت إسرائيل بشكل غير مباشر إمكانية إدخال أدوية للأسرى الإسرائيليين، ضمن اتفاق يشمل إيصال مساعدات طبية للفلسطينيين في غزة. هذه الخطوة قد تشكل جزءًا من صفقة تبادل تشمل تسهيلات إنسانية للطرفين.
في ظل هشاشة التفاهمات المحتملة، ترى القاهرة أن الوقت لا يزال مبكرًا للحديث عن إدارة فلسطينية موحدة للقطاع. ومع ذلك، تسعى لدعم تشكيل لجنة مشتركة بين حركتي فتح وحماس لإدارة القطاع بشكل توافقي.
ورغم أن القاهرة تستبعد انسحابًا إسرائيليًا كاملًا من غزة في المستقبل القريب، إلا أنها تعمل على تعزيز سيطرة فلسطينية ولو رمزية كخطوة أولى نحو استقرار طويل الأمد.