صحيفة عبرية : حماس لم تواجه إسرائيل مباشرة للمحافظة على هذا الأمر
كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية، اليوم الخميس، نقلًا عن مصدر عسكري رفيع، أن حركة “حماس” تتجنب الدخول في مواجهة مباشرة مع الجيش الإسرائيلي، في إطار سعيها للحفاظ على قوتها العسكرية داخل قطاع غزة استعدادًا لما وصفه بـ”المعركة الكبرى أو الفاصلة”.
وأوضح المصدر أن إسرائيل لم تحسم المعركة بعد، إذ لم تتمكن حتى الآن من هزيمة حماس أو استعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى الحركة.
وأشار إلى أن تكتيكات حماس الحالية تتركز على زرع العبوات الناسفة في مناطق مختلفة داخل القطاع، دون الانخراط في مواجهات مفتوحة، وذلك ضمن استراتيجية تهدف إلى الحفاظ على طاقتها القتالية.
وأضاف المصدر العسكري أن الجيش الإسرائيلي يعمل على الضغط على حماس واستهداف بنيتها التحتية للأسلحة ومحاولة عزلها، مشددًا في الوقت ذاته على أن الحركة لا تزال تمتنع عن القتال المباشر، ما يشكل تحديًا أمام العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وشرح المصدر، وفق الصحيفة، أربع مراحل رئيسية يتبعها الجيش الإسرائيلي في عملياته ضد حماس:
- منع التهريب عبر محور فيلادلفيا، ما يخلق ما وصفه بـ”عنق زجاجة” أمام قدرة الحركة على التزود بالسلاح.
- الضغط العسكري على لواء رفح من اتجاهين: الشمال عبر محور موراغ، والجنوب عبر محور فيلادلفيا.
- توسيع المساحات التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي شمال القطاع، ما يسمح بتحسين القدرات الدفاعية وفتح مجال أوسع للمناورة.
- استهداف مراكز الشرطة والمقار الحكومية التابعة لحماس، إلى جانب الضغط المدني الناتج عن نزوح نحو 250 ألف مواطن إلى مناطق مثل المواصي والمدن المجاورة، حيث يقيمون في خيام، ما يزيد من التحديات أمام حكم الحركة.
يُذكر أن الجيش الإسرائيلي استأنف عملياته العسكرية في قطاع غزة في الثامن من مارس الماضي، بعد توقف استمر قرابة شهرين، في ظل استمرار الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق تهدئة أو صفقة تبادل أسرى.
