أخــبـــــار

صحيفة عبرية تكشف تفاصيل أسر المجندات الإسرائيليات

القدس المحتلة – المواطن

أكدت المجندات الأربعة المفرج عنهن من غزة ، اليوم السبت 25 يناير 2025، تعرض حياتهن للتهديد وشعورهن بـ”الرعب الشديد” جراء القصف العنيف التي كان يشنه الجيش الإسرائيلي قرب أماكن احتجازهن.

وصرح أفراد من عائلات المجندات المفرج عنهن للقناة 12 الإسرائيلية ، أن الأسيرات أبلغوهم بعد الالتقاء بهن أنهن كُنّ متواجدات بأماكن احتجاز قريبة جدا من القصف الإسرائيلي، الذي استهدف كل مناطق القطاع على مدى أكثر من 15 شهرا.

ووفق التصريحات ذاتها، أعربت المجندات عن شعورهن بـ”الرعب الشديد” جراء عمليات القصف التي كان ينفذها الجيش الإسرائيلي

ولفتوا إلى أنهن كُنّ يتنقلن باستمرار بين المنازل والأنفاق في غزة خلال فترة احتجازهن للحفاظ على أمنهن وغالبا ما لم يستحممن لفترة طويلة في ظل القصف المستمر.

إلى جانب ذلك، كانت الأسيرات الأربعة يتعرضن بين الحين والآخر لوسائل الإعلام، ويستمعن إلى الراديو ويسمعن عائلاتهن من خلاله.

وبالإضافة إلى ذلك، علمت الأسيرات الأربعة أيضًا بصفقة الاختطاف التي تمت في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وسمعت إحداهن أفراد عائلتها يتمنون لها عيد ميلاد سعيدًا عبر الراديو.

وفي بعض الأحيان، كان يتم احتجاز الأربعة معًا، وخلال فترة أسرهم، كما يظهر في مقطع الفيديو الذي بثته حماس بعد إطلاق سراحهم، تعلموا التحدث باللغة العربية.

وذكر موقع واي نت العبري، أن الأسيرات الأربعة اللواتي عدن اليوم كنّ في الأسر مع أغام بيرغر، التي من المقرر إطلاق سراحها في الجولة الثالثة يوم السبت المقبل، وفي الأيام الأخيرة تم فصلهم عنها – وهو الانفصال الذي كان صعبًا للغاية عليهم.

وقال “كما لوحظ هناك أنه خلال الأيام الأولى من الأسر، كان معهم رجل بالغ كان يقدم لهم الطعام والاستحمام، ويتوسط بينهن وبين عناصر كتائب القسام”.

وأضاف “ومن بين أمور أخرى، تم نقلهن من مكان إلى آخر داخل مدينة غزة، متنكرات في هيئة نساء فلسطينيات، وكما ذكرنا، كانوا في الأنفاق والمباني”.

وأشار إلى أن الوسيلة الإعلامية الرئيسية التي تعرض لها الأسرى هي قناة الجزيرة، وأن عناصر من حماس أخبروهن عن القتال الذي يخوضه جيش الاحتلال في قطاع غزة.

وأشار تقرير المؤسسة أيضًا إلى أن ليري الباغ هو من كان يهتم بالمجموعة، ويتحدث مع الخاطفين، وكان “الزعيم”.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة “كيشيت”، فإن بعض الأسيرات الإسرائيليات التقين “بمسؤولين كبار في حماس” أثناء أسرهن.

وأفادت التقارير أن أفراد العائلة أخبروهم أنه “كانت هناك فترات لم يكن فيها طعام، وعندما هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي الأماكن القريبة كان الأمر مخيفا”.

وأشار التقرير ذاته إلى أن نعمة ليفي كانت محتجزة مع دورون شتاينبراشر، الذي أفرج عنه الأسبوع الماضي، وكانتا تقومان بتمارين رياضية معًا للحفاظ على لياقتهما البدنية.

وفي وقت سابق السبت، قال أطباء بالجيش الإسرائيلي عقب فحص المجندات المفرج عنهن، إن حالتهن الصحية “ممتازة”، وأكدن أنهن لم يتلقين أي منشطات أو مواد مخدرة خلال وجودهن بقطاع غزة.

وبذلك تكذب المجندات مزاعم رسمية إسرائيلية سابقة بشأن إعطاء حركة حماس ، للأسرى الإسرائيليين لديها منشطات على شكل فيتامينات ومهدئات لجعلهم يبدون سعداء قبل إطلاق سراحهم من الأسر.

وفي وقت سابق اليوم، عادت إلى إسرائيل 4 مجندات، في إطار الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى المتضمنة في اتفاق تبادل الأسرى.

الأسيرات الإسرائيليات الأربعة اللواتي أطلق سراحهن اليوم من غزة، هن: دانييلا جلبوع، ليري الباغ، نعمة ليفي، وكارينا أرييف.

ومقابل ذلك، أفرجت إسرائيل عن مواطنا أردنيا و199 فلسطينيا بسجونها، حيث عاد 114 منهم إلى مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، و16 معتقلا إلى قطاع غزة، فيما تم ترحيل 70 آخرين إلى مصر.

وفي مقطع فيديو نشرته “القسام” عبر “تلغرام”، اليوم، عبرت المجندات الإسرائيليات الأربعة باللغة العربية عن شكرهن للفصائل الفلسطينية على حسن المعاملة خلال فترة أسرهن بغزة، وعلى الحفاظ على حياتهن رغم القصف الإسرائيلي العنيف.

وجاء ذلك تأكيدا لتصريح ورد على لسان عضو المجلس العسكري لـ”القسام”، عز الدين الحداد، خلال برنامج تليفزيوني، الجمعة، بأن التوجيهات لحراس الأسرى الإسرائيليين كانت حسن معاملتهم وفق ما تنص عليه تعاليم الإسلام، في الوقت الذي سعت فيه دولتهم باستمرار إلى قتلهم.

والتبادل الثاني للأسرى، اليوم، يأتي ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري.

وجرى التبادل الأول في أول أيام الاتفاق، حيث شمل الإفراج عن 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات مقابل 90 من المعتقلين الفلسطينيين، من النساء والأطفال، وجميعهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس .

وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين والعرب يُقدر بين 1700 و2000.

زر الذهاب إلى الأعلى