القدس المحتلة – المواطن
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم الأحد عن التفاصيل الكاملة حول قضية تسريبات مكتب نتنياهو .
وجه الادعاء العام الإسرائيلي اتهامات لأحد مساعدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إليعازر فيلدشتاين، بتسريب معلومات سرية تتعلق بحركة حماس والإضرار بالأمن القومي الإسرائيلي. وفقاً للائحة الاتهام، استهدفت التسريبات التأثير على الرأي العام بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة تحرير نحو 100 رهينة محتجزين لدى حماس، مما أدى إلى الكشف عن قدرات استخباراتية إسرائيلية أمام الحركة، في ظل ظروف الحرب الدائرة.
تفاصيل القضية وضغوط سياسية
أكد القاضي مناحيم مزراحي من محكمة ريشون لتسيون أن الهدف من التسريب كان تخفيف الضغط الشعبي على حكومة نتنياهو فيما يتعلق باتفاقية إطلاق الرهائن وإنهاء الحرب في غزة. وشدد على أن التصرفات المزعومة تسببت بضرر أمني خطير، وأثارت عاصفة سياسية في إسرائيل.
وتم القبض على فيلدشتاين وضابط عسكري، إلى جانب جنديين آخرين، بتهمة تسريب وثائق عسكرية حساسة. وأفادت تقارير إعلامية بأن التسريب تم بالتعاون مع صحيفة “بيلد” الألمانية لتجاوز الرقابة العسكرية الإسرائيلية، بهدف تحسين صورة نتنياهو في التعامل مع الحرب وتقليل الضغوط الشعبية عليه.
وثائق سرية وحرب نفسية
ركز التحقيق على وثائق استخباراتية تم تسريبها إلى الصحيفة الألمانية، تضمنت مزاعم عن خطة لحماس لشن “حرب نفسية” ضد إسرائيل فيما يتعلق بملف الرهائن. وأكد القاضي أن فيلدشتاين تلقى الوثائق من ضابط احتياط، وحاول نشرها دولياً بعدما منع الرقابة العسكرية الإسرائيلية تداولها.
كما أشار القاضي إلى أن التسريب جاء بعد إعلان الجيش الإسرائيلي العثور على جثث لستة محتجزين إسرائيليين في نفق بغزة، مما أثار احتجاجات واسعة ضد حكومة نتنياهو بسبب تماطلها في الاتفاق مع حماس.
أزمة متصاعدة داخل حكومة نتنياهو
تأتي هذه الفضيحة في وقت حساس تواجه فيه حكومة نتنياهو ضغوطاً داخلية وخارجية، ما يسلط الضوء على تداعيات التسريبات غير القانونية على الأمن والسياسات الداخلية والخارجية لإسرائيل.
وفيما تستمر التحقيقات مع فيلدشتاين والمتهمين الآخرين، من المتوقع أن تتزايد الضغوط السياسية على نتنياهو وحكومته، التي تعاني من انتقادات واسعة بشأن تعاملها مع الأزمات الأمنية والسياسية.