غزة – المواطن
كشفت مصادر مطلعة لـالعربي الجديد أن مفاوضات وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل وصلت إلى مرحلة متقدمة، حيث تبادلت الأطراف عبر الوسطاء قوائم أولية بأسماء الأسرى والمحتجزين. وأوضحت المصادر أن لجاناً فنية تضم ممثلين عن حماس ومصر وإسرائيل باشرت العمل على وضع تفاصيل تنفيذ صفقة تبادل الأسرى، وسط مشاركة فاعلة من قطر وتركيا والولايات المتحدة في الإشراف على المفاوضات.
زار وفد من حركة حماس برئاسة خليل الحية، العاصمة المصرية أمس الأحد، والتقى رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء حسن رشاد، حيث سلّم قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين المقترح إطلاق سراحهم ضمن الصفقة. في المقابل، يُنتظر وصول وفد إسرائيلي إلى القاهرة خلال الساعات المقبلة لمناقشة البنود المقترحة، بما في ذلك المناطق المحتمل انسحاب الجيش الإسرائيلي منها خلال المرحلة الانتقالية.
ووفقاً للمصادر، فإن المرحلة الانتقالية للاتفاق، والتي اتفقت عليها الأطراف، ستستمر 60 يوماً يتم خلالها إدخال المساعدات الإنسانية الأساسية إلى القطاع.
تشير المعلومات إلى أن الصفقة المرتقبة قد تتضمن إطلاق سراح أربعة أسرى من حاملي الجنسية الأميركية، إضافة إلى أسرى فلسطينيين تطالب حماس بإطلاق سراحهم. وعبّرت دوائر مصرية عن تفاؤلها بإمكانية التوصل إلى اتفاق في وقت قريب، مدفوعة بجهود إقليمية ودولية مكثفة.
تعمل مصر على إقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقيادة السلطة بالموافقة على مبادرة لتشكيل لجنة إسناد مجتمعي في غزة، بهدف تعزيز الوحدة الوطنية وتسهيل خطوات الحل الدائم. وأجرى رئيس جهاز المخابرات العامة المصري اتصالات مع مسؤولين في السلطة والفصائل الفلسطينية، بينهم اللواء ماجد فرج، لدعم هذه المبادرة.
وفي إطار الوساطة، عادت قطر إلى لعب دور بارز، حيث استضافت لقاءات جمعت قيادة حماس بمسؤولين إقليميين، من بينهم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ووزير الاستخبارات التركي إبراهيم كالن، لمناقشة تسريع التفاهمات وإطلاق جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة.
تشير التطورات الأخيرة إلى جدية الأطراف في التوصل إلى هدنة طويلة الأمد وإنهاء العدوان على قطاع غزة المستمر منذ 14 شهراً، وسط آمال دولية بإرساء اتفاق يمهّد لحل دائم ينهي المعاناة الإنسانية في القطاع.