صحيفة : تأجيل زيارة السيسي إلى واشنطن إلى هذا الموعد

القاهرة – المواطن
أكدت مصادر مصرية لصحيفة “العربي الجديد” تأجيل زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن إلى ما بعد القمة العربية الطارئة، المقررة في القاهرة يوم 27 فبراير. وأوضحت المصادر أن الهدف من التأجيل هو تمكين السيسي من لقاء نظيره الأميركي دونالد ترامب بموقف يحظى بدعم عربي كامل، في مواجهة خطته الرامية إلى تهجير الفلسطينيين من غزة والاستيلاء على أراضيهم.
ضغوط أميركية على مصر بسبب رفضها تهجير الغزيين
في سياق متصل، كشفت مصادر مصرية في واشنطن عن تصاعد الضغوط الأميركية على القاهرة بسبب موقفها الرافض لخطة التهجير. وأفادت المصادر بأن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) دخلت على خط التهديدات، حيث لوّح مسؤولون أميركيون بإمكانية تعطيل المساعدات العسكرية وقطع غيار الأسلحة المقدمة للجيش المصري، في حال استمرار الموقف المصري الرافض للمخطط.
وأضافت المصادر أن وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، نقل خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن رسالة واضحة إلى أعضاء الكونغرس، تؤكد رفض المؤسسة العسكرية المصرية، على مختلف مستوياتها القيادية، لأي تعاون في هذا الملف، محذراً من أن تنفيذ مثل هذه الخطة قد يؤدي إلى زعزعة استقرار البلاد.
موقف أميركي صادم بشأن سد النهضة
من جهة أخرى، كشفت المصادر أن عبد العاطي واجه موقفاً غير متوقع من الإدارة الأميركية بشأن أزمة سد النهضة الإثيوبي. وخلال اجتماعاته مع نواب الكونغرس، تلقى الوزير المصري إشارات تفيد بأن “وقت الضغط على إثيوبيا قد انتهى”، وأن ما كان يمكن للإدارة الأميركية فعله في عهد ترامب بات صعب التحقيق في الوقت الحالي. كما أوضحت المصادر أن هناك تدخلاً إسرائيلياً في هذا الملف، حيث تمارس تل أبيب ضغوطاً على واشنطن للامتناع عن دعم مصر في أزمة السد، باعتبارها ورقة ضغط يمكن استغلالها ضد القيادة المصرية.
وفي مؤتمر صحافي عقده أمس، أكد رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أن قضية غزة تمثل “الشغل الشاغل” للقاهرة حالياً، مشدداً على استمرار الجهود الدبلوماسية لرفض أي مخططات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.