أخــبـــــار

شاهد .. كيف كان الإقبال على شراء الأضاحي بغزة؟

غزة – المواطن

تراجعت نسبة الإقبال على شراء الأضاحي هذا العيد، مقارنة بالعام الماضي في قطاع غزة، بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها القطاع.

واشتكى مجموعة من الجزارين في مقطع فيديو تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من ضعف الاقبال على شراء الاضاحي هذا العام.

وقال أحد الجزارين في مقطع الفيديو المتداول، إن العمل من ذبح الأضاحي انتهى خلال ساعات الصباح في اليوم الأول لعيد الأضحى، بينما كان الإقبال أكثر بثلاثة أضعاف خلال الأعوام الماضية مقارنة بهذا الموسم.

ويرجع المختص بالشأن الاقتصادي سمير أبو مدللة ضعف إقبال المواطنين على شراء الأضاحي لعدة أسباب، أهمها استمرار الأزمة العالمية والحرب الروسية الأوكرانية التي لها علاقة بارتفاع أسعار الحبوب والأعلاف حول العالم، بالإضافة لارتفاع أسعار نقل الأضاحي وشحنها بواسطة السفن.

وقال أبو مدللة في تصريحات صحفية، إن أسعار الأَضاحي للعجول ارتفع للكيلو الواحد من 2-3 شيكل بمجمل سعر الحصة تصل إلى 1800-2000 شيكل، في حين أن سعر الكيلو ارتفع في الأغنام لنحو 5 شواكل، بمجمل 300-350 دينار للخروف.

ويحتاج قطاع غزة سنويًّا لموسم الأضاحي نحو 15 ألف رأسٍ من الأبقار، و22 ألف رأسٍ من الأغنام، حيث يتم استيراد الجزء الأكبر من تلك الكمية إما من مصر أو “إسرائيل”.

وذكر أبو مدللة أن أوضاع المواطنين بغزة صعبة لظروف الحصار وارتفاع معدلات البطالة والفقر، إضافة إلى أن موظفي الحكومة سواء بغزة أو رام الله مثقلين بالديون والالتزامات نتيجة عيد الفطر الماضي وإقبال هذا العيد، وقدوم موسم المدارس الذي يستأثر الكثير منهم ادخار جزء من الراتب للمصاريف الدراسية.

ويضيف “من يضحي هذا العام هم المقتدرين أو كبار الموظفين أو من يريد اللجوء إلى التضحية عبر التقسيط أحيانا، ونتوقع أن تزيد الفرصة على شراء الأضاحي يوم الاثنين ووقفة عرفة لأن غالبية الموظفين سيتقاضون رواتبهم قبل العيد”.

كما أرجع أبو مدللة ضعف الإقبال على شراء الأضاحي هذا العام إلى خفض طلب الجمعيات الخيرية بغزة على شراء الأضاحي والكميات التي تعتاد أن تشتريها سنويًّا؛ بسبب أن ساحات أخرى باتت أكثر سخونة من غزة، وبحاجة لمساعدات غذائية مثل سوريا واليمين”.

وعلى صعيد الحركة الشرائية التي يعوّل عليها الكثير من أصحاب المزارع من قبل عُمّال الداخل المحتل، قال إنه لن يعول عليهم كثيرًا، حيث أن هناك جزء كبير من العمال لن يشتري الأضحية لخوفهم من عدم تجديد تصاريح أعمالهم في الداخل المحتل.

زر الذهاب إلى الأعلى