آخر الأخبار

سموتريتش يجدد دعواته لاستمرار الحرب في غزة ويدعو لاحتلال القطاع بالكامل

جدد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، تصريحاته التحريضية المطالبة بمواصلة الحرب في قطاع غزة، مشددًا على ضرورة احتلال القطاع بالكامل وفرض حكم عسكري فيه.

وجاءت تصريحات سموتريتش عبر منشور على حسابه في منصة “إكس”، علّق فيه على خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي ألقاه مساء السبت.

وكتب سموتريتش: “سيدي رئيس الوزراء، حديثك عن ضرورة إنهاء هذه الحرب بالنصر يحمل معنى واضحًا: يجب تغيير نهج الحرب والمضي نحو احتلال كامل لقطاع غزة دون التردد في فرض إدارة عسكرية إذا اقتضى الأمر”.
وأضاف: “يجب تدمير حماس وضمان ألا تشكل غزة تهديدًا لدولة إسرائيل في المستقبل”.

ويُعرف سموتريتش بمواقفه اليمينية المتطرفة، وكان قد دعا في مناسبات سابقة إلى تهجير سكان غزة واحتلال القطاع بشكل كامل.

في السياق ذاته، أقر وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الأربعاء الماضي، بتهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين قسرًا داخل القطاع، مشيرًا إلى نية الجيش الإسرائيلي البقاء في المناطق التي احتلها وتحويلها إلى مناطق “عازلة” بشكل مؤقت أو دائم.

وتفيد تقارير أممية بأن نحو 66% من مساحة قطاع غزة أصبحت مناطق محظورة على الفلسطينيين، إما بسبب تحويلها إلى “مناطق عازلة” أو بعد إصدار أوامر إخلاء لسكانها.

وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد أكد في خطاب مصوّر السبت، أن العمليات العسكرية في غزة ستستمر، مشيرًا إلى أن الحرب لن تتوقف إلا بعد القضاء على البنية المدنية والعسكرية لحركة حماس.

ورغم تصاعد الأصوات المعارضة داخل إسرائيل والتي تؤكد أن استمرار الحرب لا يخدم مصلحة الأمن القومي، بل يخدم أهدافًا سياسية وشخصية لنتنياهو، شدد الأخير على أن “لا خيار أمامنا سوى مواصلة القتال حتى تحقيق النصر”، حسب تعبيره.

وفي يناير 2025، توصلت مصر وقطر والولايات المتحدة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، يشمل عدة مراحل، لكن إسرائيل أخلّت بالاتفاق وأعلنت من جانب واحد استئناف العمليات العسكرية في مارس الماضي.

ومنذ 18 مارس، رفض نتنياهو، الذي تطالب المحكمة الجنائية الدولية بمثوله أمام العدالة، تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، وعاد لمواصلة الهجوم بدعم من الجناح المتشدد في حكومته، بحسب تقارير إعلامية إسرائيلية.

وأسفرت الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدعم أمريكي، عن أكثر من 167 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، في واحدة من أعنف الهجمات التي يشهدها القطاع في تاريخه.

زر الذهاب إلى الأعلى