وفد مصري يتوجه غدًا إلى “إسرائيل” لمحاولة التوصل لاتفاق بغزة
رام الله – المواطن
نقلت وكالة رويترز العالمية للأنباء، مساء اليوم الأربعاء 27 نوفمبر 2024 ، عن مصدريين أمنيين مصريين قولهما ، إن وفد أمني مصري يتوجه غدا إلى “إسرائيل” لبحث حرب غزة .
وقال المصدران إن الوفد المصري سيزور “إسرائيل” غدا الخميس في محاولة للتوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وصرّح وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، الأربعاء، بأن بلاده تتطلع لتشاور مستمر مع مصر بغية الوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار بقطاع غزة الذي يتعرض لإبادة إسرائيلية متواصلة منذ 14 شهرا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الوزير القطري مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، بالقاهرة،، بعد لقاء جمع ابن عبد الرحمن مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكدا خلاله “التطلع للبناء على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان للتوصل لتهدئة شاملة بالمنطقة”.
وقال الوزير القطري: “ناقشنا المؤتمر الإنساني الذي سيقام في القاهرة في 2 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بشأن غزة، والذي سنشارك فيه وسنقدم كافة أوجه الدعم”.
وأكد “تطلع دولة قطر إلى تشاور مستمر مع مصر، وخصوصا فيما يخص ملف المفاوضات (غير المباشرة بين حماس وإسرائيل)، للوصول لوقف إطلاق نار بغزة في أسرع وقت ممكن”.
وأعرب الوزير عن أمله في أن “يمتد اتفاق لبنان (مع إسرائيل) بظلاله على قطاع غزة ويؤدي لاتفاق في القطاع”.
وتابع: “اتفقنا على تكثيف مصر وقطر والدول العربية التشاور حول التطورات في المنطقة، وأن تكون هناك رؤية عربية مشتركة بشأنها”.
من جانبه، قال الوزير عبد العاطي: “بحثنا عددا من الملفات الإقليمية، وفي مقدمتها العدوان الإسرائيلي (الإبادة) على قطاع غزة”.
وأضاف: “ناقشنا الجهود المصرية القطرية التي استمرت لأكثر من عام لسرعة التوصل للوقف الفوري لإطلاق النار وحقن دماء الفلسطينيين وإطلاق سراح الرهائن (الأسرى الإسرائيليين) وعدد من الأسرى (الفلسطينيين)”.
وأشار إلى “استمرار التنسيق والتشاور مع الدول العربية حتى تكون هناك أرضية صلبة للدعم القضية الفلسطينية”.
عبد العاطي لفت إلى التوافق المصري مع الدوحة “على الأهمية البالغة للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، والجدية وضرورة توفر الإرادة لإنجاز صفقة تضمن إطلاق سراح الرهائن والأسرى”.
وقالت حركة «حماس»، في وقت سابق اليوم، إنها ملتزمة بالتعاون مع أي جهود لوقف إطلاق النار في قطاع غزة حيث تخوض قتالاً مع القوات الإسرائيلية منذ أكثر من عام.
وأضافت «حماس» في بيان صدر بعد موافقة إسرائيل وجماعة «حزب الله» اللبنانية على وقف إطلاق النار في لبنان: «نعرب عن التزامنا بالتعاون مع أي جهود لوقف إطلاق النار في غزة، ومعنيون بوقف العدوان على شعبنا، ضمن محددات وقف العدوان على غزة التي توافقنا عليها وطنياً؛ وهي وقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، وإنجاز صفقة تبادل للأسرى حقيقية وكاملة».
وتابعت: «ندعو الدول العربية والإسلامية الشقيقة وقوى العالم الحر إلى حراك جاد وضاغط على واشنطن والاحتلال الصهيوني لوقف عدوانه الوحشي على شعبنا الفلسطيني، وإنهاء حرب الإبادة المتواصلة في قطاع غزة».
وطالبت مصر والأردن وقطر بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وذلك خلال لقاءات جمعت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع العاهل الأردني عبدالله الثاني، وفي لقاء آخر مع رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى بين “حماس” وإسرائيل، جراء إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على وضع شروط تشمل “استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، و معبر رفح ، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة”.
من جانبها، تصر حركة “حماس” على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.
وتقدر إسرائيل وجود 101 أسيرا بقطاع غزة، بينما أعلنت “حماس” مقتل عشرات منهم بغارات إسرائيلية عشوائية.