آخر الأخبارشؤون فلسطينية

“روح الروح”.. غزة تودع خالد نبهان أيقونة الصبر والفقد (فيديو)

غزة – المواطن

هي غزة، حيث تتحول مآسي الحياة اليومية إلى حكايات خالدة من الصمود والكرامة. ارتقى المواطن الغزي خالد نبهان، المعروف بلقب “روح الروح”، بعد استهداف إسرائيلي لمخيم النصيرات، ليترك وراءه إرثًا يختزل صبر الفلسطينيين وآلامهم.

كان نبهان قد ذاع صيته عالميًا بمشهد وداعه المؤثر لحفيدته الشهيدة ريم، وهو يحتضن جسدها الصغير مرددًا عبارته الشهيرة “هذه روح الروح”، التي أصبحت رمزًا للحزن الفلسطيني.

وجاء خبر استشهاد نبهان بعد أيام فقط من استشهاد صديقه الدكتور محمود الشيخ علي، مدير مركز ابن النفيس للنباتات الطبية، الذي ارتقى مع أفراد عائلته في قصف مماثل على النصيرات، ليجسد مشهدًا مؤلمًا آخر من معاناة غزة المستمرة.

عقب انتشار نبأ استشهاد خالد نبهان، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الحزن العارم والتفاعل الكبير. تصدرت صوره ومقاطع فيديو وداع حفيدته “ريم” الصفحات والمنصات، حيث عبّر الناشطون عن ألمهم لفقدان رمز إنساني واجه القهر والوجع بالصبر. ووصفه البعض بأنه “مرآة الروح الفلسطينية” التي لا تنكسر رغم الجراح.

وكان نبهان قد حظي بتكريم من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي منحه “جائزة البر العالمية” تقديرًا لمواقفه الإنسانية. ورغم عجزه عن حضور الحفل بسبب الحرب والحصار، عبّر نبهان عن اعتزازه بهذا التكريم، معتبرًا أنه تكريم لكل تضحيات غزة وشهدائها.

اليوم، يكتب خالد نبهان صفحة جديدة في دفتر شهداء غزة، تاركًا وراءه صدى صوته وكلماته التي لا تزال تجسد الحلم الفلسطيني بحياة كريمة. هو وداع آخر من وداعات غزة، التي تتشابك فيها المآسي بالكرامة، ويظل فيها صوت “روح الروح” شاهدًا على حجم الألم والصمود.

زر الذهاب إلى الأعلى